الفتيات في أفغانستان يتجهن إلى الدراسة عبر الإنترنت

بعد أن أغلقت طالبان المدارس الثانوية للبنات ومنعتهن من دخول الجامعات والعمل.. تحاول العديد من الفتيات والنساء اليائسات الحصول على التعليم من المدارس عبر الإنترنت.

من هذه المدارس، أكاديمية رومي، التي قدمت إليها مئات الفتيات للالتحاق بها.

منذ تولي طالبان السلطة في 2021، قالت الأكاديمية أنها شهدت ارتفاع معدلات التحاق النساء من حوالي 50 طالباً إلى أكثر من 500.

لكن الأزمة مستمرة رغم رغبة العديد بالالتحاق والتعليم إلا أن 97% من سكان أفغانستان يعيشون تحت خط الفقر ، وبحسب الأكاديمية فقد اضطروا لرفض مئات المتقدمين حيث لا يستطيع العديد منهم شراء أجهزة الكوميوتر المحمولة وحزم الإنترنت وغيرها من الضروريات للدراسة عبر الانترنت.

الدراسة عبر الإنترنت.. وسيلة الفتيات الوحيدة للتعليم في أفغانستان

ولا يمكن للمدرسة التوسع أكثر من ذلك بكثير لأنها لا تملك الأموال اللازمة لوضع المزيد من المعلمين في كشوف المرتبات أو تزويدهم بالبنية التحتية الملائمة عبر الإنترنت لتمكينهم من التدريس.

عمليا لم يكن يمكن لأحد الوصول إلى الإنترنت عندما أُجبرت طالبان على التنحي عن السلطة في الأسابيع التي تلت هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

ولكن بعد ما يقرب من عقدين من التدخل بقيادة الغرب والانخراط مع العالم، كان لدى 18٪ من السكان إمكانية الوصول إلى الإنترنت، وفقًا لأحدث بيانات البنك الدولي التي تم جمعها قبل استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس 2021.

لم تتحرك طالبان لحظر الإنترنت ومسؤوليها منتظمين على وسائل التواصل الاجتماعي كما سمحوا للفتيات بالدراسة في المنزل.

ولكن مثل أي شخص آخر في أفغانستان يستخدم الإنترنت، يواجه الطلاب عبر الإنترنت عقبات بسبب انقطاع التيار الكهربائي والبطء الشديد في سرعة الإنترنت.

وضعت شركة Ookla التي تتخذ من سياتل مقراً لها، والتي تجمع سرعات الإنترنت العالمية، خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول في أفغانستان في المرتبة الأبطأ بين 137 دولة وشبكة الإنترنت الثابتة في المرتبة قبل الأخيرة من بين 180 دولة.

هذا وقالت أنيتا شيرزاد، مؤسسة أكاديمية الرومي ومقرها في تركيا: “القلق الرئيسي الذي يساورني بشأن نشاطنا هو انقطاع التيار الكهربائي والاتصال بالإنترنت، إذا تم فصل الكهرباء أو الإنترنت تمامًا في يوم من الأيام في أفغانستان، فسيؤدي ذلك إلى مشكلة خطيرة بالنسبة لنا”.

على الرغم من التحديات النساء الأفغانيات أصبحن قادرات على الصمود في وجه المشاكل بعد سنوات من المشقة والحرب الأهلية، وكن على استعداد لتحقيق أقصى استفادة من الوضع، مهما كان سيئًا.