درّة الوافي
كيف ترسل الصين الأسلحة إلى روسيا؟
تحصلت صحيفة “بوليتيكو” (Politico) الأمريكية على بيانات جمركية وتجارية، تثبت أن الصين زودت شركات روسية بمعدات يمكن استخدامها في الحرب بأوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أن شركات صينية أرسلت ألف بندقية هجومية صينية من طراز “سي كيو-إيه” (CQ-A) ودروعًا واقية من الرصاص، بالإضافة إلى 12 شحنة من قطع غيار الطائرات المسيّرة إلى شركات روسية.
بندقية هجومية صينية من طراز “سي كيو-إيه”
ووفقًا لبيانات التجارة والجمارك التي حصلت عليها بوليتيكو، فقد تمت عملية شحن البنادق تحت اسم “معدات صيد مدنية” خلال الفترة بين يونيو/حزيران وديسمبر/كانون الأول 2022.
وقالت الصحيفة على الرغم من أن البيانات الجمركية لا تُظهر أن بكين تبيع كمية كبيرة من الأسلحة إلى موسكو، فإنها تكشف عن أن الصين تزود الشركات الروسية بمعدات “مزدوجة الاستخدام” لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا.
ومطلع مارس/آذار الجاري، هدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بفرض عقوبات على الصين في حال تقديمها “أي دعم أو مساعدات عسكرية” لروسيا.
وكانت الصين نشرت نهاية فبراير/شباط الماضي مقترحا لتسوية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا “سلميا”، في ذكرى مرور عام على شن موسكو حربها على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022.
وتشهد العلاقات بين روسيا والصين تناميا متصاعدا، مما عزز مخاوف حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن إمكانية تقديم بكين دعما عسكريا لموسكو في الحرب الدائرة.
الصين رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم لم تنسى أن تساعد صديقتها روسيا في إراقة دماء الأوكرانيين فالشركات الصينية قدمت دعما كبيرا لروسيا،إذ زودتها بالأسلحة ولم يكن ذلك بشكل علني انما باعتها منتجات تكنولوجية متطورة تستخدم لأهداف عسكرية، بالإضافة إلى أنها أكبر مصدر لـ”أشباه الموصلات” لروسيا، كما توفر بعض الشركات الصينية المسيرات المدنية، مستغلة المساحة الرمادية بين الأغراض العسكرية والمدنية.
وفي السياق، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الشهر الماضي، إن هناك “قلقا متزايدا” بشأن اعتزام الصين “تسليح روسيا ودعمها في الحرب” الدائرة في أوكرانيا.
