النيجر تغلق حدودها مع مالي لإيقاف هجمات داعش

قرر مجلس الأمن القومي في النيجر حظر حركة المرور التجارية في الأسواق أو أي مساحة تجارية أخرى تقع على جانبي الحدود مع مالي، من أي نوع كانت، أكانت حركة الشاحنات أو الدراجات النارية أو حتى الحيوانات، لإيقاف هجمات تنظيم داعش داخل الأراضي النيجيري.

وبحسب إعلام نيجيري، فإن تلك المناطق الحدودية تخضع لسيطرة داعش منذ أكثر من عام.

وأشار إعلام نيجيري، إلى أن تنظيم داعش كان يتمكن من الحصول بسهولة على الإمدادات من النيجر، بسرقة القرى والمدنيين، وبيع المسروقات في الأسواق في مالي.

ووفقًا لمصدر مطلع، فإن قرار إغلاق حدود النيجر مع مالي على جانب اتخذته السلطات النيجيرية من جانب واحد، ثم أبلغوا السلطات المالية.

وأكد أن حظر التحرك في تلك المناطق سيسهل من تنفيذ حملات عسكرية ضد تنظيم داعش ومنعه من تنفيذ أي عمليات إرهابية.

تأتي هذه القرارات بعد هجمات من تنظيم داعش، حيث قتل عشرة جنود على الأقل في كمين نصبته “مجموعة من المسلحين الإرهابيين” في جنوب شرق النيجر، عند الحدود مع مالي، وفق ما أفادت وزارة الدفاع النيجرية.

وقال بيان للوزارة “الجمعة العاشر من شباط/فبراير، تعرضت مفرزة تابعة لعملية +ألماهاو+ خلال دورية في شمال دائرة بانيبانغو لكمين معقد نصبته مجموعة مسلحين إرهابيين”، في إشارة الى مجموعات إرهابية.

لكن حصيلة هذا الهجوم الذي وقع في بلدة اينتاغامي مرشّحة للارتفاع، خصوصا أن الوزارة أشارت إلى “فقدان 16 شخصا وإصابة 13 جنديا”.

 

النيجر تقرر إغلاق حدوده مع مالي لإيقاف هجمات تنظيم داعش

وأضاف البيان أن رد الجنود و”التدخل الفوري للطائرات” أجبرا المهاجمين على التراجع “نحو بلد مجاور” يرجح أنه مالي الواقعة فقط على بعد بضعة كيلومترات.

ولم يشر البيان الى عدد المهاجمين الذين قتلوا في الاشتباك، لكنه لفت إلى أن هؤلاء حملوا “العديد من الجثث” خلال تراجعهم.

وقع الهجوم في منطقة تيلابيري المترامية والمضطربة الواقعة عند تقاطع الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي.

وبدأت أول الهجمات على الجيش في هذه المنطقة العام 2010 لكنها تصاعدت في 2017.