استهداف مستمر للطالبات في إيران

قال الصحافي محمد مجيد الأحوازي، المتخصص بالشأن الإيراني أنباء عن نقل عشرات الطالبات المصابات في مدارس البنات التي تعرضت لهجوم كيميائي إلى طوارئ مستشفيات طهران.

وأكد تعرض مدرسة أخرى للبنات في طهران لهجوم كيميائي، الأحد، حيث تنفذ الاعتداءات على مدارس البنات بإلقاء قنابل دخان داخل المدارس، مما يتسبب في تشنجات واختناقات شديدة لطالبات المدارس.

من ناحيتها أشارت وزارة الخارجية البريطانية إلى أنباء “مروعة” حول تعرض فتيات للتسمم في المدرسة.

ونقلت في تغريدة عبر تويتر دعوة وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللورد طارق أحمد، إلى إجراء تحقيق عاجل وشفاف في ما حدث.

وشدد أحمد، وفق الوزارة، على ضرورة ممارسة جميع الفتيات لحقهن بالتعليم من دون خوف.

وسبق أن قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحافيين الخميس، إن التقارير حول تسمم تلميذات مدارس في إيران “مقلقة للغاية” وإن العالم يحتاج لأن يعرف السبب.

وتعرضت مئات الفتيات في مدارس مختلفة لإصابات “بسموم خفيفة” خلال الأشهر الأخيرة، حسب ما قال وزير الصحة الإيراني، في ما أشار بعض السياسيين إلى احتمال أن يكون قد تم استهدافهن من قبل جماعات دينية معارضة لتعليم الفتيات، وفق رويترز.

ويذكر أنه، وثقت حالات تسمم بين العديد من طالبات المدارس في إيران في ظروف غامضة، وبينما يتهم بعض الساسة “جماعات دينية متشددة” تعارض تعلم الفتيات في المدارس بكونها وراء الهجمات، يرجح آخرون أن يكون النظام في طهران، مسؤولاً عنها كمحاولة منه لترويع الفتيات اللواتي كن جزءاً أساسياً من المظاهرات التي اجتاحت البلاد.

ويرى محللون سياسيون معارضون أنه لا يوجد أي “غموض فيما يتعلق بهجمات تسميم الفتيات، إذ أن الأجهزة الأمنية الإيرانية هي من تقف خلفها بهدف معاقبة الإيرانيات على مشاركتهن في التظاهرات”،

مطالبات بريطانية بتحقيق عاجل بعد ازدياد حالات التسمم بين طالبات إيرانيات

ومنذ نهاية نوفمبر، تتحدث وسائل الإعلام عن تسميم مئات الفتيات اللواتي لا تتجاوز أعمارهن عشرة أعوام في مدارس بوسط البلاد، بعد أن استنشقن غازا مجهولا.

وأثارت القضية غضبا في البلاد، وندد البعض بصمت السلطات عن العدد المتزايد من المدارس التي شهدت هذه الظاهرة.