مأوى أخطر المجرمين.. ما قصة سجن السلفادور المرعب؟
في مشهد أثار جدلاً واسعًا حول العالم، قامت سلطات السلفادور بنقل آلاف السجناء من عناصر العصابات شديدي الخطورة، حيث أظهرت مقاطع الفيديو آلاف السجناء وهم يقفوا في صفوف متلاصقة بأجسادهم الموشومه، بينما كُبّلت أيديهم وأرجلهم بأغلال حديدية.
وتم اقتيادهم بوحشية إلى مقرهم الجديد، وهو مقر تعلو أسواره وتتسع مساحته، بينما تضيق زنازينه بساكنيها، في ظروف اعتقال من بين الأقسى في العالم، إنه سجن السلفادور المرعب.
ودشّنت السلفادور سجنها الجديد في إطار خطتها لمكافحة العصابات التي تنشر الرعب في البلاد، ويعتبر هذا السجن هو الأكبر في أمريكا اللاتينية.
ويتسع السجن لأربعين ألفا من أفراد العصابات شديدة الخطورة التي تعتمد على تجارة المخدرات والابتزاز في البلاد.
وبُني السجن المرعب على بعد 74 كيلومترًا جنوب شرقي العاصمة بأمر رئيس البلاد نجيب أبو كيلة، الذي أعلن قبل عدة أشهر حربًا بلا رحمة على العصابات.
والسجن مؤلف من ثمانية مبان تبلغ مساحتها ستة آلاف متر مربع وجدرانها من خرسانة مسلّحة.
وفي كل مبنى 32 زنزانة مساحتها مئة متر مربع تقريبًا، وسيُكدّس في كل زنزانة أكثر من 100 موقوف، بينما ستضمّ كل زنزانة مغسلتين ومرحاضين فقط.
ولن يكون بإمكان السجناء مغادرة زنزانتهم أبدًا، إلّا للذهاب إلى غرفة الاتصالات عبر الفيديو لحضور جلسات استماع قضائية، أو ربما إلى السجن الانفرادي، الذي لا نوافذ فيه ولا إضاءة.
وستسمح أبواب الزنازين للحراس بمراقبة السجناء باستمرار، لا سيما من خلال شبكة كبيرة من عشرات الكاميرات.
ويضمّ السجن أيضًا غرف طعام وغرف استراحة وصالات رياضية وطاولات لكرة الطاولة، لا ليس للسجناء، بل للاستخدام الحصري للحراس فقط.
وبُني السجن على أرض مساحتها 166 هكتارًا، منها 23 هكتارًا للمباني التي يلفّها جدار طوله كيلومتران وارتفاعه 11 مترًا، مع 7 أبراج مراقبة وسياج مكهرب.
وأثار مشهد نقل السجناء الموشومين إلى مقر السجن الجديد موجة واسعة من ردود الأفعال حول العالم، ما بين اتهامات بسوء المعاملة، وتساؤلات من جانب منظمات حقوقية دولية عن الجانب المخفي عن الكاميرات في هذا السجن الذي يبث الرعب في قلوب أغلظ الرجال.
شاهد الفيديو أيضًا