“إن كنت صديقًا ببوتين فأبقى بعيدًا عن النوافذ وراقب ظهرك”.. عمليات انتحار مريبة في روسيا

عثر على جثة مسؤولة عسكرية روسية بعد سقوطها المريب من مبنى شاهق جدًا في مدينة سانت بطرسبورغ.

مارينا يانكينا، رئيسة قسم المخصصات المالية للمنطقة العسكرية الغربية، وجدت على الرصيف صباح يوم الأربعاء بعد أن سقطت من الدور السادس عشر للبناية التي كانت تقطن فيها، وقد اتهمت يانكينا سابقا بتقصيرها في الخسائر التي تكبدتها روسيا في حربها على أوكرانيا.

في ظل حكم بوتين.. انتحار المسؤولين في روسيا صدفة أم فعل مقصود؟

مارينا يانكينا هي الشخصية الأحدث في قائمة طويلة من المسؤولين العسكريين الروس وشخصيات الدفاعية، ومنتقدي الحرب، ومديري الغاز والنفط الذين يموتون فجأة وبشكل غامض منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا العام الماضي.

كانت يانكينا شخصية رئيسية في تمويل حرب فلاديمير بوتين غير الشرعية في أوكرانيا كرئيسة لقسم الدعم المالي بوزارة الدفاع للمنطقة العسكرية الغربية، التي تشارك بشكل وثيق في الغزو الروسي.

في ظل حكم بوتين.. انتحار المسؤولين في روسيا صدفة أم فعل مقصود؟

تم العثور على متعلقات ووثائق يانكينا البالغة من العمر 58 عامًا على شرفة في الطابق السادس عشر من المبنى التي سقطت منه وتدرس لجنة التحقيق الروسية ملابسات الحادثة مع الاستنتاج الأولي الذي توصلوا إليه وهو الانتحار.

ووجدت مؤشرات على تفشي الاحتيال و الاختلاس بخصوص هذا التمويل، يانكينا هي آخر حلقة في سلسلة طويلة من حالات الانتحار المريبة والوفيات المشبوهة للروس. فسابقًا في هذا الشهر، تم العثور على اللواء فلاديمير ماكاروف الذي أطلق عليه بوتين النار في الرأس، ميتًا في منزله الريفي خارج موسكو.

كان ماكاروف مسؤولاً عن القضاء على معارضة بوتين ولم يتضح سبب طرده.

في سبتمبر، نشرت سلسلة عن حالات الانتحار والوفيات الغريبة لأثرياء النفط الروس، والعديد منها مرتبط بعملاق الطاقة المملوك للدولة غازبروم. منذ ذلك الحين، لقي عدد كبير من منتقدي بوتين، وأوليغارشية، والعسكريين، ومديري وسائل الإعلام حتفهم  وسقط عدد كبير منهم من النوافذ الشاهقة.

تم إرسال الكولونيل جنرال ألكسندر زورافليوف كقائد للمنطقة في أكتوبر بعد خسائر فادحة في خاركيف. وخلفه  الجنرال رومان بردنيكوف، أُقيل بعد بضعة أشهر بعد أن استمر أقل من ثلاثة أشهر.

ثم تولى الكولونيل جنرال سيرجي كوزوفليف القيادة، ليحل محله بعد بضعة أسابيع الفريق يفغيني نيكيفوروف.