زلزال تركيا يدفع البعض للفرار وآخرين للبقاء

  • أحد الناجين من الزلزال بتركيا: “ستكون حياتنا أكثر صعوبة إذا بقينا هُنا”
  • البعض اختبار البقاء بعد الزلزال أملًا في خروج أسرته أحياء

يخطط بعض الناجين من زلزال تركيا في مقاطعة قهرمان مرعش، مركز الزلزال المُدمر الذي ضرب البلاد الاثنين الماضي، – يُخططون – لمغادرة مسقط رأسهم في أعقاب تضرر منازلهم بشدة، حتى يأخذون ملاجئ في مكانٍ آخر.

وفي المقابل اختار البعض البقاء في انتظار أخبار عن أحبائهم المفقودين ممن لا زالوا تحت الأنقاض.

وإلى ذلك قال أحمد جازر أحد الناجين من الزلزال في هذه المقاطعة التركية: “ستكون حياتنا أكثر صعوبة إذا بقينا هُنا، لا يُمكننا العودة إلى ديارنا بعد.. لذلك من الأفضل الذهاب بعيدًا”.

وقرر جازر مع ابن أخيه، الذهاب إلى مدينة مرسين في الجنوب الغربي، وهي مدينة ساحلية كبيرة ذات طقس أكثر دفئًا وظروف معيشية أفضل، على الرغم من أنه كان مترددًا في مغادرة منزله حيث عاش لفترة طويلة.

بعد زلزال تركيا.. ما هي خُطط الناجين منه؟

من ناحيته قال هارون وهو أيضًا من بين الناجين من الزلزال الذي أوقّع حتى اليوم 9 فبراير 16400 قتيل، – قال -: “لسوء الحظ عندما وصلت إلى هنا، وجدت أولئك الذين انتقلوا من القرى إلى المدينة قد عانوا أكثر”، وأضاف: “قُتل بعضهم في الزلازل وظل كثيرون تحت الأنقاض.. ونأمل في أن يتم إنقاذهم”.

ولا يزال غولدور وهو ساكن آخر، متمسكًا متمسكًا بالأمل في إمكانية انتشال أفراد عائلته الثلاثة أحياء من تحت الأنقاض، وهذا هو السبب الوحيد الذي جعله يختار البقاء.

بعد زلزال تركيا.. ما هي خُطط الناجين منه؟

وقال “نحن هنا ليلًا ونهارا منذ الزلازل ننتظر على أمل أن يتم إنقاذهم”.

وتحدى غولدور وأفراد أسرته الباقون على قيد الحياة درجات الحرارة المنخفضة في الشارع حتى الساعة 02:00 كل يوم، لمتابعة عمليات البحث التي يُجريها رجال الإنقاذ بصفة مستمرة، وأكد: “سنبقى هنا وننتظر النتيجة”.