كل ما تريد معرفته عن زلزال تركيا وسوريا

خوف ورعب يسيطران على الأجواء ورائحة الموت تفوح من كل الزوايا.. ما الذي حصل في تركيا وسوريا؟ وهل ستستمر المعاناة؟

ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة تركيا وسوريا فجر الاثنين مما أدى إلى انهيار المباني ومقتل الآلاف، وفي غضون لحظات، ضرب زلزال ثاني بقوة 7.5 درجة نفس المنطقة، لنصل إلى النتيجة الكارثية فلقي أكثر من 5000 شخص مصرعهم في حصيلة ليست نهائية حتى الآن، وواصلت المنطقة المتضررة بالشعور بهزات ارتدادية لساعات، الزلزال الذي كان هائلاً لدرجة أن جرينلاند والدنمارك زعمتا أنهما سجلتا وقع الهزة في أراضيهم.

وقع الزلزال الأول في الساعة 4:17 فجراً وكان مركزه في كهرمان مرعش في مقاطعة غازي عنتاب على بعد حوالي 33 كيلومترا من العاصمة غازي عنتاب، التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، من بينهم مئات الآلاف من السوريين الذين فروا خلال حرب البلاد التي بدأت عام 2011.

وشعر السكان بأكثر من 40 هزة ارتدادية في أعقاب الزلزال الأول، من بينها زلزال بقوة 7.5 درجة ضرب الساعة 1:24 ظهراً أربعة كيلومترات جنوب شرقي مدينة إكينوزو.

امتدت تلك الهزات الارتدادية مسافة حوالي 100 كيلومتر إلى 200 كيلومتراً على طول خط صدع كبير بحسب كريس إلدرز، الأستاذ في كلية الأرض وعلوم الكواكب في جامعة كيرتن في بيرث بأستراليا، في إشارة إلى إلى صدع شرق الأناضول، الذي يمتد عبر الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا.

لماذا تتكرر الزلازل في تركيا؟

لماذا تتكرر الزلازل في تركيا؟ سؤال تداوله العديد من مواقع التواصل الاجتماعي لكن التركيز لم يكن على أهمية الحلول التي يمكن اتخاذها للحد من الأضرار بل اتجه الانتباه لتغريدة على موقع تويتر من الباحث الهولندي الشهير فرانك هوغربتس حذر فيها من الزلزال قبل 3 أيام من حدوثه..

قبل 22 ساعة تمت مشاهدة التغريدة أكثر من 11 مليون مرة.. الآن أكثر من 45 مليون مرة!

سلطت مواقع التواصل الاجتماعي الضوء على شجار بين العلماء حول حقيقة قدرتهم على التنبؤ بالزلازل بعيداً عن المشكلة الأصلية وهي الدمار الذي شهدته تركيا بعد هذا الزلزال الذي لم يكن الأول في تاريخها

لماذا تتكرر الزلازل في تركيا؟ 

تركيا تقع في واحدة من أكثر مناطق الزلازل نشاطاً في العالم.

وتقع معظم تركيا على الصفيحة التكتونية الأناضولية والصفيحة الأوراسية.

وبينما تعيق الصفيحة الأوراسية أي حركة باتجاه الشمال، فإن ذلك يؤدي إلى “ضغط” تركيا، التي تقف على مجموعة من خطوط صدع.

وأكثر خطوط الصدع تدميراً في تركيا هو خط الصدع الواقع شمال الأناضول،إذ تلتقي صفيحتا الأناضول والأوراسيا.

تعتبر الظروف الجوية القاسية مع الزلزال عاملاً كبيراً في الدمار الكبير لكن تركيا تعاني من مشاكل في البنية التحتية أيضاً منذ إنشائها.

وفشلت تركيا في إنهاء مشروع إعادة التطوير في الوقت المناسب بعد زلزال عام 1999 المميت.

يتفق الخبراء الأتراك على أن المباني الجديدة التي تم تشييدها وفقًا للوائح الزلازل لعامي 2007 و 2017 قللت من الدمار نسبيًا، لكنهم يسلطون الضوء على أن الإجراءات المتخذة لم تكن كافية.