الفنان الإيراني صاحب الأغنية حبيس سجون النظام

  • قوات الأمن قتلت 488 شخصا على الأقل خلال الحملة الأمنية ضد الاحتجاجات
  • أطلقت مئات الشخصيات الدولية نداءً مشتركاً لتقديم دعم “ثابت” للإيرانيين

أصبحت أغنية الفنان الإيراني شيرفين حاجبور والمعنونة بـ”باراي“، أيقونة نشيد الثورة الإيرانية، حتى تم ترشيحها لنيل جائزة “غرامي” في الولايات المتحدة ضمن فئة أفضل أغنية للتغيير الاجتماعي.

تعليقا على ذلك، قال  الممثل الإيراني الأمريكي الشهير، ماكس أميني، إن حاجبور معتقل حاليا في سجون النظام، بسبب إصداره للأغنية.

وأضاف هو كتبها بسحر جعلها تحظى بوقع فريد على مسامع جميع المواطنين، من الداخل وحتى المقيمين بالخارج.

وقال أميني في حوار مع قناة “فوكس 5” الأمريكية إن توقيت إصدار الأغنية والحمولة العاطفية التي حملتها كلماته الساحرة، جعلا منها أجمل أغنية يمكن سماعها.

بعد أن أصبحت أيقونة انتفاضة إيران.. أغنية "باراي" مرشحة لنيل جائزة "غرامي"

من جانبها قالت مقدمة البرنامج الذي استضاف ماكس أميني، الإعلامية الأمريكية من أصل إيراني، شيرين رجائي إن حوالي 83 بالمائة من المصوتين على أحسن أغنية ضمن جائزة “غرامي”، وهو وفق تعبيرها “أمر غير مسبوق”.

تعليقا على ذلك، قال أميني إن الأغنية تثير الكثير من الأحاسيس لدى الناس خصوصا في هذه الأوقات حيث يتعرض المنتفضون ضد النظام لأبشع أنواع التعنيف.

وتستمر الاحتجاجات في جميع محافظات إيران منذ مقتل الشابة مهسا أميني في مخفر للشرطة في 16 سبتمبر الماضي.

وقال ماكس في الصدد :هذه الأغنية تعني الكثير لعدة أسباب” ثم تابع “الأمر أكبر من مجرد أغنية”.

ثم أردف يقول ” أنا متأكد بأن الحرية قريبة جدا”.

وتفيد منظمة حقوق الإنسان في إيران بأن قوات الأمن قتلت 488 شخصا على الأقل خلال الحملة الأمنية ضد الاحتجاجات التي اندلعت قبل نحو خمسة أشهر.

وحتى الآن، أعدم أربعة رجال وسط إدانات دولية، بينما حكم على 18 شخصا بالإعدام على صلة بالاحتجاجات، وفقا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس في يناير استنادا إلى إعلانات رسمية.

وأطلقت مئات الشخصيات الدولية نداءً مشتركاً لتقديم دعم “ثابت” للإيرانيين الذين يحتجّون على النظام في بلدهم ويتحدّون القمع.

وجاء في النداء الذي نشرته منظمة “فريدوم هاوس” الأمريكية غير الحكومية أنّ “انتصار الحرية في طهران يمكن أن يعيد إحياء الموجة الديمقراطية العالمية التي كانت قوية جدًا في نهاية القرن العشرين، لكنها ضعفت في مواجهة الهجمة الاستبدادية المضادّة”.

والبيان الذي وقّعته 480 شخصية، من بينها الكاتبة البيلاروسية الحائزة جائزة نوبل سفيتلانا أليكسييفيتش ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والممثل ريتشارد غير، يؤكّد أنّ المحتجّين “يستحقّون دعماً ثابتاً من محبّي الحرية في العالم”.