أنتوني بلينكن يؤكد أن تحليق المنطاد الصيني فوق الولايات المتحدة عمل غير مسؤول

أرجأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة لبكين بعدما رصدت الولايات المتحدة في أجوائها منطاداً صينياً تشتبه بأنّ أغراضه تجسّسية.

وأتى قرار الإرجاء بعيد إعراب بكين عن “أسفها” لانتهاك منطادها المجال الجوي الأمريكي.

وكانت إدارة بايدن ندّدت بما وصفته بمنطاد المراقبة الذي حلّق في وسط الولايات المتحدة.

وفي اتصال مع نظيره الصيني وانغ يي قال بلينكن إنّه “أخذ علماً بمشاعر الأسف التي أعربت عنها الصين، لكنّه أشار إلى أنّ هذا عمل غير مسؤول، وانتهاك واضح لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي، يقوّض الغرض من الرحلة”، وفق الخارجية الأمريكية.

وشدد على أن الولايات المتحدة تأمل في “إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة” مع بكين، مشيرا إلى أنه قد يتمكن من زيارة بكين مجددا “حين تسنح الظروف”.

أنتوني بلينكن يرجئ زيارته إلى الصين بعد حادثة منطاد التجسس

وقال مسؤول أمريكي رفيع إن حادثة المنطاد “كانت لتحُدّ بشكل خطير من برنامج المحادثات، في ما لو بقيت الزيارة في موعدها”.

جولة بلينكن كانت ستشكل الزيارة الأولى لوزير خارجية أمريكي إلى الصين منذ 2018.

وكان بلينكن قد أشار الشهر الماضي إلى أن الزيارة ترمي إلى منع تحوّل التوتر في العلاقات إلى نزاع مفتوح.

كان البنتاغون أعلن أنّه يتعقّب تحرّكات منطاد تجسّس صيني يحلّق على ارتفاع شاهق فوق الولايات المتحدة، ويشمل ذلك مناطق تضمّ مواقع عسكرية حسّاسة.

وبناء على طلب بايدن، بحث البنتاغون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنّه قرّر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكّلها تساقط الحطام على الناس، بحسب مسؤول دفاعي كبير.

وأضاف المسؤول “نتخذ خطوات لحماية أنفسنا في مواجهة عملية جمع معلومات حساسة”، مشددا على “القيمة المحدودة للمنطاد لناحية جمع معلومات استخبارية”.

وتابع “اعتبرنا أنّ المنطاد كبير بما يكفي ليتسبب الحطام بأضرار” إذا أسقِط في منطقة مأهولة.