كندا تتحدث عن “حادث ثان محتمل” مرتبط بمنطاد تجسس

  • منطاد تجسس صيني يحلق فوق أمريكا.. والبنتاغون يتعقبه
  • مخاوف عالمية من تورط شركة “هواوي” الصينية في عمليات تجسس

  • تطبيق تيك توك متهم بالتجسس على المستخدمين ما دفع شركات وبلدان إلى اتخاذ إجراءات ضده

قالت وزارة الدفاع الكندية يوم الخميس إنها رصدت “بالون مراقبة على ارتفاع عالي” وإنها تعمل على تعقب تحركاته بنشاط، هذه هي الحادثة الثانية التي يتم رصدها لمناطيد التجسس الصينية، بعد أن صرحت الإدارة الأمريكية بإنها تمكنت من العثور على منطاد تجسس صيني فوق ولاية مونتانا بغرب الولايات المتحدة.

كما أعلنت كندا أنها ستتخذ العديد من الخطوات لضمان أمن مجالها الجوي، دون الخوض في مزيد من التفاصيل، مضيفة أنها كانت على اتصال متكرر مع الولايات المتحدة، لبحث الأمر.

فيما أعلن  البنتاغون أنه تعقب منطاد التجسس الصيني من لحظة دخوله المجال الجوي الأميركي “قبل يومين”، كما أن الاستخبارات الأميركية كانت تتعقبه قبل ذلك بفترةٍ طويلة.

التجسس

بالون يطير في السماء فوق بيلينغز ، مونتانا ، الولايات المتحدة ، 1 فبراير 2023 – رويترز

وبناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحث وزير الدفاع لويد أوستن وكبار المسؤولين العسكريين في إسقاط المنطاد، لكنهم قرروا في نهاية المطاف أن ذلك قد يعرض الكثير من الأشخاص على الأرض للخطر، حسبما صرح مسؤول دفاعي كبير للصحافيين.

وقال مسؤول في البنتاغون إن منطاد التجسس الصيني “عبر كندا ووصل إلى أجواء ولاية موتانا”.

وفي سياق متصل، اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وليام بيرنز، أن الصين هي أكبر تحدٍّ جيوسياسي تواجهه الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يواجه صعوبات كبيرة داخلياً.

“لا يشكل تهديدا”

لكن البنتاغون لا يعتقد أنه يشكل تهديدًا استخبارتيًا خطيرًا. وقال المسؤول “نحن نقدّر أن هذا المنطاد له قيمة مضافة محدودة من منظور جمع المعلومات الاستخبارية”.

تمتلك الصين العديد من الأقمار الصناعية التي تدور حول 300 ميل فوق الأرض. ويقول مراقبون إن الأقمار الصناعية الصينية، يمكنها التقاط الصور ومراقبة إطلاق الأسلحة

بعد حوادث بالونات التجسس الصينية.. هل تتجسس الصين علينا؟

قصة التجسس الصيني ليست جديدة إذ تتهم الولايات المتحدة شركة هواوي الصينية بالتجسس على بيانات العملاء وتسريب معلوماتهم لصالح الحكومة الصينية، ما دفعها لحظر التعامل معها، وإيقاف كل الصفقات التي قد تتم لإنشاء شبكة الجيل الخامس، فيما لازالت هواوي تنفي الأمر وتؤكد أنها مجرد مبالغات.

فما قصة الجاسوسية عبر هواتفنا؟

وثائق مسربة تكشف عن تورط “هواوي” في أنشطة تجسس

كشفت تقارير أمريكية عام 2021 عن وثائق تزعم أنها صادرة عن شركة “هواوي” الصينية، والتي تقول إنها ‏تورطها في أنشطة التجسس المتهمة بها الصين. ‏
وبحسب ما ورد، فإن الوثائق التي نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تشير إلى تورط “هواوي” في جهود المراقبة الصينية.
واستعرضت الصحيفة 100 شريحة تقديمية تابعة لبرنامج “باور بوينت”، وزعمت أنها نشرت على وقع ويب خاص بشركة “هواوي”، حتى تم إزالتها العام الماضي.
ومن بين الشرائح المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، عرض لتقنية يمكن أن تساعد السلطات في تحليل التسجيلات الصوتية، من خلال مقارنتها بقاعدة بيانات كبيرة من “البصمات الصوتية” المسجلة، “الأمر الذي من المفترض أن يساعد في مسائل الأمن القومي”، بحسب الصحيفة الأمريكية.
ورجحت الصحيفة أن “مضمون هذه الشريحة يمكن استخدامه لتحديد الأفراد المتورطين في المعارضة السياسية، ومسائل هونغ كونغ وتايوان، والمناقشات المتعلقة بالعلاقات العرقية”.
وتُظهر شريحة أخرى “نظامًا شاملًا لمراقبة السجون، والذي تم تنفيذه على ما يبدو في سجون في منغوليا الداخلية ومقاطعة شانشي، فضلًا عن مراكز الاحتجاز في منطقة شينجيانغ، والتي يعتبر معظم المعتقلين بها هم من الإيغور، كما يتهم القائمون عليها باستخدام السخرة والتعذيب ضد المعتقلين، واحتجازهم دون توجيه تهما إليهم”، وفقا للصحيفة الأمريكية.
وتوضح شريحة عرض أخرى بالتفصيل كيفية استخدام تقنيات المراقبة الخاصة بشركة “هواوي” في شينجيانغ منذ عام 2017، وكيف ساعدت تقنية التعرف على الوجه في القبض على “عدد من المشتبه فيهم جنائيا”.
وأقرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه لا يمكنها تحديد من الذي تم عرض له هذه الشرائح أو موعد عرضها، لكنها أشارت إلى أنه تم إنشاء العديد منها في عام 2014، وأجري عليها تعديلات مؤخرًا في العام الماضي 2020.
بعد حوادث بالونات التجسس الصينية.. هل تتجسس الصين علينا؟

هل استغلت الصين تطبيق “تيك توك” للتجسس على الولايات المتحدة؟

ارتبط اسم تطبيق ” تيك توك” المثير للجدل على مدى السنوات الماضية  بمزاعم تفيد باحتمال وجود عمليات تجسس وسرقة معلومات لصالح الاستخبارات في بكين، في وقت أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من استخدام البرنامج لأغراض سيئة، وهو الأمر الذي نفته الشركة بتأكيدها عدم وجود أي علاقة تربطها بالحكومة الصينية.
وتكمن خطورة المنصة الصينية بشكل خاص في أن مقاطع الفيديو التي يتداولها تستند إلى خوارزميات مبهمة لا يمكن رؤيتها أو فحصها،

ما يضاعف المخاوف حول تطبيق شركة بايت دانس هو صدور تحذيرات من أطراف علمية محايدة، مثل شركة بروتون ميل السويسرية المعروفة بخدمة البريد الإلكتروني المشفّر، التي قالت إن جمع بيانات المستخدمين قد يكون أداة مثالية للمراقبة المكثفة من قبل بكين، نـظراً لـما وصفته بـ “علاقات الشركة الأم الوثيقة بالحزب الشيوعي الصيني”.

وبعد استعراض سياسات جمع البيانات والدعاوى القضائية، ونقاط الضعف الأمنية السابقة، ولوائح الخصوصية، خلصت “بروتون ميل” إلى أن التطبيق يمثل “تهديداً خطيراً” لخصوصية الأفراد، وأوصت بالتعامل معه بحذر شديد، لاحتمال مشاركته معلوماتهم مع الحكومة الصينية.

ولطالما كانت تطبيقات التواصل الاجتماعي متهمة بجمع مثل هذه المعلومات، ولكن اختبارات الهندسة العكسية على تطبيقات مثل فيسبوك وتويتر، أظهرت إنهم لا يجمعون كمية هذه البيانات، ولا يحاولون إخفاء ما يتم جمعه عن المستخدم، إذا ما أردت المقارنة بين هذه التطبيقات وتيك توك.