الاحتجاجات في إيران مستمرة رغم الاعتقالات والإعدامات

  • القوات الإيرانية تفرض حصارًا على المساجد تحديدًا يوم الجُمعة لتجنب الاحتجاجات
  • جمعية الصحفيين في إيران: 24 صحفيًا لا يزالون رهن الحجز
  • أعدمت السلطات أربعة أشخاص لارتباطهم بحركة الاحتجاجات

تواصل الانتفاضة الشعبية في إيران الوقوف بوجه إجراءات نظام الملالي القمعية وانتهاكاته التي يُمارسها ضد المُحتجين، ورغم ذلك تتسع رقعة التظاهرات لتشمل أنحاء إيران، دون الخوف من حملات الاعتقالات والإعدامات التي تشنها السلطات في محاولة للحد من الاحتجاجات.

وإلى ذلك، تعمل القوات الأمنية الإيرانية على فرضِ حصارٍ على المساجد والجوامع تحديدًا في يومِ الجُمعة تحسبًا لخروج المُصلين في التظاهرات المناهضة للنظام، والتي تتواصل بالفعل منذ شهر سبتمبر الماضي بعد وفاة الشابة مهسا آميني في أعقاب توقيفها من قبل شرطة الأخلاق. وتستهدف الاحتجاجات إسقاط النظام الإيراني بسبب انتهاكاته المستمرة.

رغم انتهاكات النظام.. انتفاضة إيران متواصلة وسط دعم دولي كبير

من ناحيتها قامت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بإنشاء نقاط تفتيش باستخدام حواجزٍ خراسانية على كافة مداخل ومخارج زاهدان.

وذلك في أعقاب إغلاق القوات الأمنية محاور الدخول والخروج لزهدان بما في ذلك، ميرجاوه، وخاش، وجشمه زيارت، ونصرت آباد، وزابل، وهي تخضع لرقابة صارمة من القوات الأمنية والعسكرية.

انتهاكات إيران بحق الصحفيين

وكانت جمعية الصحفيين في إيران قد نشرت مؤخرًا قائمة جديدة تضم 24 صحفيًا لا يزالون رهن الحجز بعد اعتقال واسع النطاق خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وذلك في محاولة من قبل السلطات الإيرانية لمنع انتشار أخبار الاحتجاجات إلى الخارج.

وأعدت لجنة متابعة أوضاع الصحفيين الموقوفين قائمة بهؤلاء الأشخاص تفيد بأن 24 صحفياً على الأقل ما زالوا قيد الاعتقال.

واستنادًا إلى تقارير رسمية وغير رسمية، تقول الجمعية إن قرابة 100 صحفي اعتقلوا أو استدعوا منذ بداية الاحتجاجات المناهضة للنظام في منتصف سبتمبر، وأفرج عن بعضهم بكفالة.

وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة هام ميهان الإصلاحية في تقرير أنه تم تحديد كفالات كبيرة للإفراج المؤقت عن المحتجين المحتجزين.

وبحسب هذا التقرير، فإن الكفالة المحددة للصحفيين تتراوح عادة بين 30 إلى 40 ألف دولار أمريكي، وهو مبلغ فلكي بالنسبة لمعظم الإيرانيين.

انتهاكات إيران

وأعدمت السلطات أربعة أشخاص لارتباطهم بحركة الاحتجاجات، وأصدرت أحكام إعدام على 18 شخصًا، ما أثار غضبًا دوليًا واسع النطاق.

وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات شملت تجميد أصول وحظر إصدار تأشيرات على أكثر من 60 مسؤولًا إيرانيًا وكيانًا على خلفية قمع التظاهرات بما فيها شرطة الأخلاق في طهران وقادة في الحرس الثوري ووسائل إعلام رسمية.

لكن التكتّل لا يزال يبحث إضافة الحرس الثوري إلى القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية على وقع دعوات من ألمانيا ودول أعضاء أخرى إلى اتخاذ هذه الخطوة.

رغم انتهاكات النظام.. انتفاضة إيران متواصلة وسط دعم دولي كبير

احتجاجات دولية لدعم الإيرانيين

وتواصلت الإدانات والاحتجاجات الدولية على عمليات الإعدام في إيران، لا سيما إعدام المتظاهرين وإعدام علي رضا أكبري، المواطن البريطاني مزدوج الجنسية المتهم بالتجسس من قبل النظام الإيراني، وأعلنت حكومة لندن أنها ستتخذ المزيد من الإجراءات ضد طهران.

كما حضّ مئات المتظاهرين بلجيكا على بذل المزيد من الجهد للإفراج عن عامل الإغاثة أوليفييه فنديكاستيل المسجون في إيران.

وقالت شقيقته ناتالي لوكالة فرانس برس “الهدف هو أن نقول للحكومة إنه لا يجب ترك شخص بريء هناك”.

وشدد المتحدث باسم العائلة أوليفييه فان ستيرتيجيم على أن “كل دقيقة وكل ثانية لها أهميتها” وأنهم يأملون أن الضغط الشعبي المتزايد للإفراج عنه سيدفع السلطات البلجيكية لإيجاد حل أسرع.