كلب صيد يقتل صاحبه عن طريق الخطأ

قتل كلب بالرصاص صياداً أمريكياً كان جالساً في المقعد الأمامي لمركبة بيك – أب، إثر دوسه على بندقية موضوعة في المقاعد الخلفية، في وسط الولايات المتحدة في الأيام الماضية، على ما قالت الشرطة.

وكان الحيوان موجوداً السبت في مؤخر المركبة، حيث كانت توجد “معدات للصيد وبندقية”، عندما “داس على السلاح ما أدى إلى تشغيله”، وفق ما أوضح مكتب قائد شرطة مقاطعة سامر في ولاية كنساس الريفية.

وأشارت السلطات إلى أن الضحية، وهو رجل في سن الثلاثين، كان جالساً بجانب مقعد السائق عندما أصيب بالرصاص. وقد “توفي على الفور متأثراً بإصابته”.

ولا يزال التحقيق متواصلا، لكن، بحسب المعلومات الأولية، فإن ما حصل مرتبط بـ”حادث صيد”، وفق ما أكد مكتب قائد الشرطة.

تنتشر الأسلحة على نطاق واسع في الولايات المتحدة، خصوصاً في الولايات الريفية. حتى أن عدد الأسلحة المتداولة في البلاد يفوق عدد السكان

ولم تكشف السلطات ما إذا كان الضحية صاحب الكلب.

وتنتشر الأسلحة على نطاق واسع في الولايات المتحدة، خصوصاً في الولايات الريفية. حتى أن عدد الأسلحة المتداولة في البلاد يفوق عدد السكان.

إطلاق النار في أمريكا

اعتاد الشعب الأمريكي على الاستيقاظ على سماع أنباء تُفيد بوقوع قتلى ومُصابين جراء حادث إطلاق نار، حيث شهدت الولايات الأمريكية خلال الأشهر والسنوات وأيضًا على مدارِ العقودِ الماضية حوادث عديدة من هذا النوع.

وكان آخر هذه الحوادث، هو مقتل 11 شخصًا في واقعة إطلاق نار جرّت في مدينة مونتيري بارك قرب لوس أنجلوس في كاليفورنيا، وذلك خلال الاحتفال برأس السنة القمرية، قبل أن يقوم المُهاجم بالانتحار.

وفي الـ 22 من يناير الجاري، وقع حادث مماثل في المنطقة ذاتها، إذ قُتل عشرة أشخاص وأصيب عشرة على الأقل في إطلاق نار مساء السبت، في مدينة تقطنها غالبية آسيوية في جنوب كاليفورنيا، على ما أفادت سلطات إنفاذ القانون المحلية الأحد، فيما لا يزال المشتبه به طليقا بعد ساعات من الواقعة.

بحسب تقاريرِ عالمية ومؤرخين فإن اقتناء السلاح ارتبط بالمجتمع الأمريكي منذ القرن الـ 18، إذ كانت الأسلحة حينها ضرورية للغاية، إذ كانت تمثل الوقوف بوجه الأنظمة الملكية المستمعرة، وتحديدًا الجيش البريطاني، ومن ثمّ باتت الأسلحة عنصرًا أساسيًا لدى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

ومع بداية القرن الـ 20، وبسبب إتاحة حّمل السلاح من قبل المواطنين، شهدت الولايات الأمريكية تصاعد العنف على نحوٍ غير مسبوق، حيث تم تسجيل أكثر من 265 ألف جريمة قتل في الفترة بين عامي 1900 و1964، وذلك وفقًا للمؤرخ الأمريكي ريتشارد هوفشتادتر Richard Hofstadter.