تصنيف مجموعة فاغنر الروسية كمنظمة إجرامية دولية

صنّفت الولايات المتحدة الجمعة مرتزقة فاغنر الروسية على أنها “منظمة إجرامية دولية”، ما يزيد الضغط على المجموعة العسكرية الخاصة التي تشارك في القتال في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن مرتزقة فاغنر “منظمة إجرامية تواصل ارتكاب فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع”.

وجندت مجموعة فاغنر التي تأسست عام 2014، آلاف السجناء للقتال لصالح روسيا في مقابل خفض عقوباتهم.

وقبل نحو شهر، قال البيت الأبيض إن مجموعة فاغنر تسلمت شحنة أسلحة من كوريا الشمالية للمساعدة في تعزيز قواتها بينما تقاتل جنبًا إلى جنب مع القوات الروسية في أوكرانيا.

وأعرب البيت الأبيض عن قلقه بشأن تورط فاغنر المتزايد في الحرب حيث كان نشطا بشكل خاص في منطقة دونباس الشرقية.

ومجموعة فاغنر مملوكة لرجل الأعمال يفغيني بريغوجين الذي له صلات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

الولايات المتحدة تصنف مرتزقة فاغنر الروسية ”منظمة إجرامية دولية“

وبخصوص حياة بريغوجين أو سفرجي بوتين، فتُظهر سجلات أنه في العشرينات من عمره أمضى 9 سنوات في السجن بتهمة السرقة والاحتيال وإشراق المراهقين في أعمال الدعارة.

وفي عام 1990، وبعد إطلاق سراحه، أسس شركة للوجبات السريعة، والتي تطورت لاحقًا إلى مطعم وإمبراطورية تموين.

واستفاد من الفرص الجديدة كذلك في أعقابِ انهيار الاتحاد السوفيتي، حتى توسع إلى مطاعمٍ عصرية، جذبت انتباه النخبة الإجرامية والسياسية.

شاهد أيضًا: تعرّف على خليفة بوتين القادم.. جزار يطبخ خططه على نار هادئة في باخموت

وفي عام 2012، حصلت شركات بريغوجين على أكثر من 90% من عقود التموين في الوحدات العسكرية، قبل أن يؤسس في عام 2014 مجموعة فاغنر الإجرامية، وهي شركة تطورت من شبكة من شركات الأمن الخاصة التي تديرها القوات الخاصة الروسية السابقة، وقد تم استخدام جنود فاغنر لتعزيز ضم بوتين لشبه جزيرة القرم في عام 2014، وكذلك في دونباس الأوكرانية بعد اندلاع الحرب التي غذتها روسيا في وقت لاحق من ذلك العام.

وتتزايد انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم ضد المدنيين في المناطق التي ينشط فيها مرتزقة فاغنر في دول عدة حول العالم.

الولايات المتحدة تصنف مرتزقة فاغنر الروسية ”منظمة إجرامية دولية“

وفي نفس السياق، أثار شريط فيديو إخباري روسي، يظهر تدريب “متطوعين” صرب للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، غضبًا في صربيا، مما يكشف علاقتها المعقدة مع موسكو.

وصنعت مجموعة المرتزقة فاغنر الروسية مقاطع فيديو باللغة الصربية لتشجيع التجنيد للحرب.

وإلى ذلك رد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، بغضبٍ شديد منددًا بخطوة فاغنر، كونها تُخلف النظام الصربي.

وكانت مجموعة من الصرب قد شاركت في وقتٍ سابق مجموعة فاغنر الروسية في القتال بجبهاتٍ خارجية، لتدين المحاكم الصربية أكثر من 20 شخصًا لمشاركتهم في هذه الأعمال الإجرامية.

وفي يومِ الخميس، قدم محام من بلغراد وجماعات مناهضة للحرب والغزو الروسي في أوكرانية، شكاوى ضد السفير الروسي، وكذلك رئيس وكالة أمن الدولة والمعلومات الصربية “BIA” بتهمة تجنيد صرب لحساب مرتزقة فاغنر.