متظاهرون في ليون يرفعون شعارات داعمة لانتفاضة إيران ومنددة بالقمع

تظاهر حوالى ألف شخص في ليون دعما لحركة الاحتجاجات التي تشهدها إيران وتكريما لذكرى إيراني انتحر في هذه المدينة الواقعة في الوسط الشرقي لفرنسا في نهاية كانون الأول/ديسمبر لتسليط الضوء على الوضع في بلده.

وسار المتظاهرون خلف لافتة كبيرة كُتب عليها “امرأة، حياة، حرّية” وهو شعار الحركة الاحتجاحية في إيران نادوا به طوال مسيرتهم.

وكان السواد الأعظم من المتظاهرين من أصول إيرانية، لكن انضمّ إليهم سكان في المدينة.

تشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران.

تظاهرة في ليون الفرنسية دعماً لانتفاضة إيران

وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. كذلك، أوقف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءا كبيرا منها “أعمال شغب”.

وحكم على 14 شخصا بالإعدام على خلفية المشاركة في الاحتجاجات، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى معلومات رسمية.

وتفيد الأمم المتحدة بأن حوالى 14 ألف شخص أوقفوا منذ بداية الاحتجاجات في إيران.

ونادى المتظاهرون الذين رفعوا شعارات مفادها “لنوقف المجزرة” و”تحيا الثورة الديموقراطية في إيران” و”كفى قتلا للأبرياء” باسم محمد مرادي الذي انتحر في ليون في الثامن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر وأسماء أشخاص أعدموا مؤخرا.

وأقدم مرادي على الانتحار ملقيا بنفسه في نهر الرون في مدينة ليون بغية لفت الانتباه إلى الوضع في بلده.

وقال في شريط فيديو أُعدّ قبل وفاته “قرّرتُ الانتحار في نهر الرون، في تحدٍ يظهر أننا نحن، الشعب الإيراني، تعبنا جدّا من هذا الوضع”.

وارتفع عدد عمليات الإعدام على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في إيران إلى أربعة، بعدما أُعدم رجلان في كانون الأول/ديسمبر وآخران السبت، ما أثار غضبا دوليا.