المُعارضة الإيرانية: نقف صفًا واحدًا من أجلِ الحرية

  • رسائل المعارضة تبدو محاولة لإيجاد الوحدة المرجوة منذ زمن بعيد
  • العام 2022 كان رائعًا لجهة تضامن الإيرانيين من كل معتقد ولغة وتوجّه

نشرت شخصيات من المُعارضة الإيرانية المقيمة في المنفى والمؤيدة للمعارضة رسالة منسّقة تتوقع بأن يكون 2023 عام “النصر” على النظام الذي يواجه احتجاجات منذ أشهر.

ومن بين الذين وجّهوا الرسالة شخصيات بارزة في حقول الثقافة وحقوق الإنسان والرياضة.

وفي ظل استمرار الاحتجاجات في إيران بعد أكثر من 100 يوم على اندلاعها إثر وفاة الشابة مهسا آميني، تبدو الرسالة محاولة لإيجاد الوحدة المرجوة منذ زمن بعيد.

وجاء في الرسالة أن “العام 2022 كان رائعًا لجهة تضامن الإيرانيين من كل معتقد ولغة وتوجّه”، وأضافت “مع التنظيم والتضامن، سيكون 2023 عام النصر للأمة الإيرانية. عام الحرية والعدالة في إيران”.

انتفاضة إيران مستمرة والمُعارضة تتوقع الانتصار على النظام في 2023

رسائل ضد النظام الإيراني

يأتي هذا فيما نشرت الرسالة بشكل متزامن على وسائل التواصل الاجتماعي شخصيات عديدة، انطلاقًا من المعارضة البارزة مسيح علي نجاد وصولا إلى نجل الشاه الراحل رضا بهلوي، علما بأنهما يقيمان في الولايات المتحدة.

كما نشرت الممثلتان الشهيرتان كلشيفته فراهاني ونازانين بنيادي الرسالة، إضافة إلى زهرا أمير إبراهيمي التي نالت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي في فرنسا العام الماضي.

وكتبت فراهاني على حسابها في “إنستغرام” “نقف صفا واحدا للوصول إلى الحرية.. سنقف معا ولن نلزم الصمت”.

وتضم قائمة الناشطين البارزين المدافعين عن حقوق الإنسان الذين نشروا الرسالة شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وحامد اسماعیلیون الذي قاد حملة مقرّها كندا مطالبة بالعدالة لضحايا رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية التي أسقطتها إيران في كانون الثاني/يناير 2020.

وأما في مجال الرياضة، فنشر الرسالة نجم كرة القدم السابق على الصعيد الدولي علي كريمي، أحد أبرز مؤيدي الحركة الاحتجاجية.

احتجاجات متواصلة

وتمثّل الحركة الاحتجاجية التي أثارتها وفاة أميني بعد توقيفها بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها إيران على النساء، أكبر تحد للنظام الإيراني القائم منذ ثورة 1979.

وقُتل في الحملة الأمنية التي نفّذتها السلطات الإيرانية 476 شخصًا، بحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها النروج.

وتم حتى الآن إعدام شخصين بتهم على صلة بالاحتجاجات، بينما تفيد المنظمة بأن 100 معتقل على الأقل يواجهون خطر الإعدام.