رغم القمع.. القطاع الطبي في مواجهة النظام الإيراني 

  • ردد الأطباء في هذا المستشفى شعارات احتجاجية خلال تجمعهم وطالبوا برواتبهم المتأخرة
  • الطاقم الطبي يعلن دومًا عن حالة المتظاهرين الصحية بالمستشفيات مثل وجود تعذيب واغتصاب

تنديدًا بـ النظام الإيراني يواصل الأطباء وطلاب كلية الطب في مستشفى “رسول أكرم” بطهران احتجاجاتهم.

وفي هذا السياق، ردد الأطباء في هذا المستشفى شعارات احتجاجية خلال تجمعهم، وطالبوا برواتبهم المتأخرة وتنفيذ مطالبهم النقابية، كما هتف الطاقم الطبي والطلاب في هذا التجمع هتافات مثل: “الطلاب يموتون ولا يقبلون الذل” و”أيها الأساتذة الغيارى الدعم.. الدعم”.

وإلى ذلك، هتف الاطباء والمتدربون في اليومِ الأول من تجمعاتهم: “كل طالب يتم إيقافه، ألف شخص وراؤه”.

الاحتجاجات مستمرة رغم انتهاكات النظام الإيراني

وعلى الرغم من جهود النظام لقمع المجتمع الطبي، بما في ذلك إصدار حكم الإعدام بحق “حميد قره حسنلو”، وتهديد أعضاء آخرين في هذا المجتمع، إلا أن ردود فعلهم مستمرة.

ومنذ بداية الانتفاضة الشعبية وحتى الآن، يقوم الطاقم الطبي بالإعلان عن الحالة الجسدية والصحية للمتظاهرين من خلال إرسال تقارير من المستشفيات، مثل وجود تعذيب واغتصاب وضرب للمتظاهرين.

من ناحية أخرى، وفي ظل عدم قدرة العديد من المتظاهرين على الذهاب إلى المراكز الطبية بسبب خطر الاعتقال، يقدم عدد من الأطباء والممرضات خدمات العلاج والرعاية للمتظاهرين المصابين من خلال زيارة منازلهم.

وبالإضافة إلى قطاعات مختلفة من المواطنين، قُتل وجُرح واعتقل عدد من الأطباء والمتدربين وطلاب الطب، أو واجهوا خطر الإعدام والسجن.

احتجاجات القطاع الطبي

وفي الأسابيع الأخيرة، نظم المجتمع الطبي احتجاجات واسعة النطاق لدعم انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام الإيراني.

وفي واحدة من هذه التجمعات في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما تجمع الأطباء أمام مبنى النظام الطبي في طهران، تعرضت بريسا بهمني، وهي جراحة عامة، للهجوم وقتلت على أيدي قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني.

علاوة على ذلك، تم تنظيم احتجاجات أخرى من قبل المجتمع الطبي. بما في ذلك إضراب متدربي الجراحة في كردستان، وتجمع مجموعة من الأطباء في شيراز، ورسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ورد الفعل على مقتل إيلار حقي، الطالبة في جامعة “آزاد تبريز” والبالغة من العمر 23 عامًا.

وندد أعضاء النظام الطبي خلال الانتفاضة الشعبية الإيرانية مرارًا وتكرارًا، بدخول قوات الأمن إلى المنشآت الطبية، وطالبوا بإنشاء منصة مناسبة لتقديم الخدمات لجميع المصابين، وعدم تدخل قوات الأمن في عملية العلاج.

وكان الحفاظ على سرية المعلومات والأسرار الخاصة بالمصابين الذين يراجعون المراكز الطبية، والحفاظ على استقلالية جهاز الطب الشرعي في البلاد من أجل منع تدمير الثقة العامة، طلبًا آخر لأعضاء الجهاز الطبي خلال هذه الفترة.