الخارجية الأسترالية تطالب الصين بالإفراج عن مواطنيها المعتقلين
طالبت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الثلاثاء بالإفراج عن مواطنيها الموقوفين في الصين، لافتة الى أن مصيرهما سيكون على جدول أعمال زيارتها التاريخية لبكين.
واوقفت السلطات الصينية الصحافية الاسترالية شينغ لي في آب/اغسطس 2020 ثم اتهمتها بأنها “زودت الخارج أسرار دولة”. كذلك، اوقف الاسترالي من أصل صيني يانغ جون في كانون الثاني/يناير 2019 وحوكم مذاك بتهمة التجسس ضمن جلسات مغلقة.
واعلنت وزيرة الخارجية الاسترالية أن الافراج عنهما سيساهم في تحسين العلاقات بين البلدين.
وقالت “اعتقد أنه سيكون مفيدا أن تعالج هذه القضايا القنصلية ليس للافراد (المعنيين) فحسب، الأمر الذي اعتقد أنه مهم في ذاته، ولكن أيضا للعلاقات” بين البلدين.
وتتوجه بيني وونغ الثلاثاء الى بكين لتكون أول دبلوماسية استرالية رفيعة تزور الصين منذ أربعة اعوام بهدف تحسين العلاقات الصينية-الاسترالية. وستلتقي مستشار الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي.
والعلاقات بين البلدين كانت ممتازة، لكنها تدهورت منذ أربعة اعوام على خلفية قضايا سياسية واخلاقية، وخصوصا موضوع تعزيز النفوذ الصيني في الخارج.
وابدت الصين استياءها من قرار استراليا منع مجموعة هواوي العملاقة من الاستثمار في شبكة الجيل الخامس في البلاد، فضلا عن دعوات كانبيرا الى التحقيق في مصدر وباء كوفيد-19.
وردا على ذلك، فرضت الصين عقوبات على سلسلة من المنتجات الاسترالية وعلقت الاتصالات الدبلوماسية العالية المستوى. وشكل اللقاء بين رئيس الوزراء الاسترالي انتوني ألبانيزي والرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة مجموعة العشرين في بالي في تشرين الثاني/نوفمبر فرصة لكسر الجليد بين البلدين.
وأملت بكين الاثنين أن تتيح زيارة وونغ “تعزيز الحوار وتوسيع التعاون واحتواء التباينات مع وضع العلاقات الثنائية على السكة مجددا”.
والصين هي أول شريك تجاري لأستراليا، إذ تتلقى من الاخيرة قسما كبيرا من المواد الخام والمعادن التي تعزز نموها الاقتصادي المتنامي.