الأمن الإيراني يشن هجوما على مدينة مورموري ويختطف متظاهرين

  • هاجمت هذه القوات مستوطنة الرحّل في ضواحي مدينة مورموري
  •  مدينة مورموري كانت مسرحا لهجوم وحصار من قبل القوات الأمنية

 

شن الأمن الإيراني هجوما وحصارا واسع النطاق لمدينة مورموري في محافظة إيلام  لاعتقال المتظاهرين، وأضاف أن ما لا يقل عن 20 من سكان هذه المدينة قد “اختطفوا” من قبل الأمن الإيراني خلال اليوم الماضي وفق ما أفاد موقع “هنغاو” لحقوق الإنسان.

وشهدت مدينة مورموري بمحافظة إيلام، قبل نحو أسبوعين، يوم السبت 19 نوفمبر، احتجاجات شعبية واسعة، وبحسب قائم مقام هذه المدينة، أضرمت النيران في جزء من المباني الحكومية.

وقال يد الله حاتمي قائم مقام آبدانان في اليوم ذاته إن المتظاهرين أضرموا النار في “مبنى البلدية والمصارف، وإدارة الزراعة، ومكتب البريد في مورموري”.

وبعد أكثر من أسبوعين من تلك الاحتجاجات، أفادت “هنغاو” مساء الأحد 4 ديسمبر، أن القوات الأمنية طوقت مدينة مورموري بنحو 40 سيارة وتقوم باعتقال المتظاهرين في مناطق متفرقة من المدينة.

ويؤكد هذا التقرير أن مدينة مورموري كانت مسرحا لهجوم وحصار من قبل القوات الأمنية على مدار الثماني والأربعين ساعة الماضية، وأن هذه القوات اقتحمت منازل المواطنين من الأسطح لاعتقال المتظاهرين.

وتقول “هنغاو” إن قوات الأمن “اختطفت” ما لا يقل عن 20 من سكان مدينة مورموري، من بينهم موسى بازيار ومحمد بازيار ومحمد أروانة (شاب يبلغ من العمر 25 عاما)، وإحسان مراديان وأمير أروانة ونوري محسني، وأغلقوا محلات تجارية بمدينة مرموري بما في ذلك صيدلية هذه المدينة،

باللجوء إلى العنف.

كما هاجمت هذه القوات مستوطنة الرحّل في ضواحي مدينة مورموري مساء السبت قبل دخول المدينة.

الأمن الإيراني

 

وفي وصفها للوضع في مدينة مورموري يوم الأحد، أكّدت هنغا‌و على أنه نتيجة لفرض جو من الترهيب والقمع بسبب هجوم قوات النظام، “هرب طلاب المدارس الابتدائية ولجأوا إلى مستشفى مورموري”.

وتقع مدينة مورموري التي يبلغ عدد سكانها 3500 نسمة كمركز لمنطقة كلات مورموري التي يقطنها 12000 نسمة، على بعد 55 كم جنوب شرق مدينة آبدانان في محافظة إيلام.

وفي وقت سابق رضخن نظام إيران “رضخ” سواء لغرض إخماد الاحتجاجات أو كمناورة سياسية منه لإلغاء شرطة الأخلاق التي اندلعت بسببها انتفاضة إيران منذ أكثر من شهرين بعد وفاة الشابة مهسا أميني.

النظام في نهاية المطاف “خضع” ولوّحت العدالة ولو بانكسار لروح مهسا أميني وكل الشباب الايراني.

فإيران التي كانت تكابر وتحاول إنكار أفعال شرطة الأخلاق المشينة، وبعد 15 عاما على تأسيسها قررت حلها بسبب انتفاضة إيران التي تتوسع يومياً، وقررت إعادة النظر بالزامية الحجاب وقرارات ٍ أخرى.