روسيا تنشر تدريبات نادرة لمجموعة فاغنر سيئة السمعة

  • مقاتلو “فاغنر” يظهرون حيلاً هجومية ودفاعية
  • فاغنر متهمة بانتهاك حقوق الإنسان

بعد سنوات من التخفي والانكار، وبعد مساهمتها في دمار دول عدة في مختلف قارات العالم، خرجت مجموعة فاغنر سيئة السمعة إلى العلن وأصبحت تنشر مشاهد من تدريباتها للعلن.

تم تداول فيديو يعود لمجموعة فاغنر على نطاق واسع على الانترنت ويظهر المقطع تدريبا علنيا بالمدرعات وكان مقاتلو “فاغنر” فيه يظهرون حيلاً هجومية ودفاعية في دونباس الأوكرانية ويكشفون تكتيكات عسكرية خاصة.

ظهور نادر لتدريبات فاغنر تخرجهم روسيا للعلن "بلا خجل"

تساهم مجموعة فاغنر في المزيد من الخراب والدمار في أوكرانيا، وتستعين بها روسيا لتنفيذ المهمات الأشد قذارة على الأراضي المحتلة الأوكرانية.

هذا تستضيف منصة تيك توك العشرات من مقاطع الفيديو التي تمجد عنف مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية، وشُوهدت هذه المقاطع مليارات المرات، بحسب تقرير إخباري جديد.

وأرسلت مجموعة فاغنر مرتزقة لأوكرانيا بأعداد كبيرة وقالت “نيوزغارد“، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها والتي تركز على التضليل عبر الإنترنت، إن بعض الفيديوهات تظهر إعدام مرتزق روسي سابق.

وقالت المنصة إنها ستتخذ إجراءا ضد أي محتوى يخرق سياساتها.

وذكرت “نيوزغارد” أنها حددت 160 مقطع فيديو، على المنصة التي تبث فيديوهات قصيرة، “تلمح إلى، أو تظهر، أو تمجد أعمال العنف” لمجموعة فاغنر، التي أسسها يفغيني بريغوجين المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال محللون إن فيديو واحدا لعملية القتل شوهد 900 ألف مر على الأقل، قبل أن يُزال ومنصة توك توك مملوكة من شركة “بايت دانس” الموجودة في الصين.

وتوصلت “نيوزغارد” إلى أن خوارزميات تيك توك دفعت المستخدمين إلى محتوى مجموعة فاغنر العنيف.

فاغنر

فعندما بحث أحد المحللين عن مصطلح “فاغنر” اقترح شريط بحث تيك توك البحث عن “تنفيذ فاغنر” و “مطرقة فاغنر”. وأسفر البحث نفسه باللغة الروسية عن اقتراحات “مطرقة فاغنر” و “أوركسترا فاغنر”. وتشير مجموعة فاغنر إلى مقاتليها بـ “الموسيقيين”.

ووجدت “نيوزغارد” أيضا أنه يمكن العثور على مقاطع فيديو على تيك توك تُظهر جريمة قتل أخرى لفاغنر تورط فيها أحد الفارين من الجيش في سوريا في عام 2017 وقد وصلت إلى ملايين المستخدمين.

وقالت مجموعة التحليل على الإنترنت إنها حددت أيضا مقاطع فيديو موسيقية أخرى على المنصة تدعو إلى العنف ضد الأوكرانيين، بما في ذلك دعوات لقتل الأوكرانيين بزعم أنهم “نازيون”.

ليست هذه المقاطع الوحيدة التي تنتشر على مواقع التواصل، انتشر فيديو أخر، الأسبوع الماضي، يوثق تعرّض أحد عناصر “فاغنر” الروسية للإعدام بطريقة بشعة على يد مرتزقة تابعين للشركة ذاتها، بتهمة الخيانة بعد انشقاقه عنها والالتحاق بالقوات الأوكرانية.

وظهر العنصر السابق قبل مقتله على وسائل إعلام أوكرانية كاشفاً انتهاكات مرتزقة “فاغنر” في أوكرانيا.

من جانبه، قال يفغيني بريغوجين مؤسس ميليشيا “فاغنر”، والمعروف باسم “طباخ بوتين”، إن “مرتزقاً سابقاً صُوّر وهو يُعدَم بضربة قوية في الرأس بعد انتقاله للقتال مع القوات الأوكرانية، هو خائن”، بحسب وكالة “رويترز”.

وأشارت الوكالة إلى بريغوجين، كان يردّ على فيديو أعدام نوزهين بعد اعترافه بتغيير مواقفه في أيلول/ سبتمبر الماضي إلى “محاربة الروس”.

ونشرت المتحدثة باسم بريغوجين تعليقه أن الفيديو كان يجب أن يسمّى “كلب يتلقى موت كلب”، كما حذّر الروس من الخونة، وقال: “لا تنسوا، ليس هناك خونة فقط يرمون أسلحتهم الآلية ويذهبون إلى العدو”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها مقاطع مصورة لجرائم مرتزقة  “فاغنر”، ففي سوريا حيث استقدمت روسيا عناصر من فاغنر لدعم النظام السوري، انتشر مقطع فيديو يُظهر تعذيب شاب سوري وقتله بطريقة وحشية والتمثيل بجثته في العام 2017 على يد عناصر المرتزقة.

بعد سنوات الانكار.. افتتاح مقر فاغنر في روسيا

وفي وقت سابق افتتحت هذه المجموعة الروسية شبه العسكرية أول مقر لها في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، الجمعة، على ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس.

وأعلن يفغيني بريغوجين الذي أكد بعد إنكار طويل أنه أسس هذه المجموعة السرية للغاية ونشرها في دول في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وأوكرانيا، افتتاح المكتب في يوم الوحدة الوطنية في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لشركته كونكورد.

وافتتح المبنى المؤلف من طوابق عدة بواجهة زجاجية وعليه لافتة بيضاء كبيرة مكتوب عليها “فاغنر”

ظهور نادر لتدريبات فاغنر تخرجهم روسيا للعلن "بلا خجل"

أمام مبنى فاغنر الرسمي في روسيا (رويترز)

يُنظر إلى افتتاح “مركز فاغنر” على أنه خطوة أخرى من قبل بريغوجين للإعلان عن مؤهلاته العسكرية ولعب دور أكثر علنية في تشكيل السياسة الدفاعية لروسيا.

يتبع مقر فاغنر المواجه للجمهور الخطوات الأخيرة التي اتخذها بريغوزين لتعزيز صورته العامة ، مقارنة بالسنوات التي قضاها رجل الأعمال الروسي في تشغيل قوته العسكرية في الظل.

اتهم الاتحاد الأوروبي مجموعة فاغنر، التي معظم أعضاؤها من العاملين السابقين في الخدمة، بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وقال إنهم نفذوا عمليات سرية نيابة عن موسكو.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على بريغوجين بسبب دوره في المجموعة.

أدلة وبراهين أثبتت أن الشركة الروسية التي يستخدمها الكرملين للقيام بالأعمال “القذرة” تنتهك المواثيق الدولية فيما يتعلق بحقوق الانسان، وهو ما يجعل الأصوات تتعالى لإدراج الأعمال التي تقوم بها برئاسة طباخ بوتين تحت طائلة جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

مجموعة فاغنر هي قوة شبه عسكرية روسية عملت مع بوتين في صراعات في جميع أنحاء العالم مثل سوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى والآن أوكرانيا.

تتكون المجموعة من مقاتلين مدربين تدريباً عالياً يكسبون ستة أضعاف رواتب الجنود الروس العاديين. تم تنظيمهم من قبل الأوليغارش يفغيني بريغوجين والنازيين الجدد ديمتري أوتكين.

شهد مشروعهم الجديد في بيلاروسيا زيًا كاكيًا منقسمًا، يشبه الزي الذي يستخدمه الجيش الأوكراني، يتم تسليمه عبر الحدود بهدف تنظيم هجمات تخريبية، وفقًا لمنفذ الأخبار الأوكراني Dialog .

وبحسب ما ورد عُرض على المقاتلين البيلاروسيين 234 ألف روبل روسي (3373 جنيهًا إسترلينيًا) للمشاركة في العملية السرية ، وهو رسم أعلى بثلاث مرات من أجرهم القياسي.

يمكننا أن نوضح أن مدربي Wagner قاموا بتحليل حوالي 500 شركة أمنية خاصة في بيلاروسيا واختاروا 50 مقاتلاً بعد المقابلات والتدريب المكثف.

من المفترض أن البيلاروسيين تلقوا دروسًا في كل شيء من الهندسة إلى الأسلحة النارية إلى الطب التكتيكي ويعتقد أيضًا أنهم سيشاركون في مهام استطلاع سرية على الأراضي الأوكرانية.

وبحسب صحيفة لوفيغارو (Le Figaro) الفرنسية، فإن روسيا الآن تفرض” بلا خجل” إستراتيجيتها للتأثير في العالم، مستهدفة مالي بعد سوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان، بالإضافة لمشاركتها في غزو أوكرانيا.

للمزيد عن مجموعة فاغنر: