توقيف آلاف الإيرانيين ونحو 40 أجنبيًا على خلفية الاحتجاجات

  • مقتل أكثر من 300 شخص خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ منتصف أيلول/سبتمبر
  • تم وقف آلاف الإيرانيين ونحو 40 أجنبيًا ووُجّهت تهم إلى أكثر من ألفَي شخص بحسب السلطات القضائية في إيران

تحدّثت السلطات الإيرانية الثلاثاء، للمرة الأولى منذ الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران، عن مقتل أكثر من 300 شخص خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ منتصف أيلول/سبتمبر.

وتشهد إيران احتجاجات اندلعت منذ توفيت في 16 أيلول/سبتمبر الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وتعتبر السلطات هذه التظاهرات “أعمال شغب” تحرض عليها دول الغرب.

وفي هذا السياق، أوقف آلاف الإيرانيين ونحو 40 أجنبيًا ووُجّهت تهم إلى أكثر من ألفَي شخص، بحسب السلطات القضائية في إيران.

ومن بين المتّهمين، حُكم على 6 بالإعدام في الدرجة الأولى، بانتظار أن تفصل المحكمة العليا في الاستئناف.

وقال قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري في تسجيل مصوّر نشرته وكالة “مهر” الإخبارية إن “الجميع في البلاد تأثّروا بوفاة هذه السيّدة. لا أملك الأرقام الأخيرة، لكنني أعتقد أن أكثر من 300 شخص قتلوا في البلاد بينهم أطفال، منذ وقعت هذه الحادثة”.

الحرس الثوري الإيراني يعلن مقتل أكثر من 300 شخص منذ بدء الاضطرابات

الأقرب إلى 416

وتعد الحصيلة الرسمية الأخيرة الأقرب إلى عدد 416 شخصا “قتلوا في قمع الاحتجاجات في إيران” الذي نشرته منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو.

وتفيد المنظمة بأن حصيلتها تشمل ضحايا أعمال العنف المرتبطة بالاحتجاجات على خلفية وفاة أميني واضطرابات منفصلة شهدتها محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق).

طلاب الجامعات يدافعون عن أساتذتهم ضمن الاحتجاجات

يأتي هذا فيما يواصل طلاب الجامعات في إيران احتجاجاتهم واعتصاماتهم احتجاجًا على القمع في الجامعات، وتعليق عمل الأساتذة المؤيدين للانتفاضة، وذلك بحسبِ تقارير واردة.

وفي هذا السياق، تظاهر طلاب كلية الآداب بجامعة بهشتي وتجمعوا تحت شعار “الطالب خلف الأستاذ، والأستاذ مع الطالب” بعد إيقاف الأساتذة الذين يدعمون الطلاب في هذه الجامعة”.

وبحسب مجالس اتحاد الطلاب، فقد قرأ طلاب كلية الآداب بجامعة بهشتي بيانا في اعتصامهم، اليوم الاثنين 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأعلنوا أنه في حال استمرار هذا الوضع، فهم مستعدون لمقاطعة المحاضرات وامتحانات نهاية الفصل الدراسي.