سياسة “صفر كوفيد” تضرب الاقتصاد الصيني في مقتل
انعكست أزمة الإغلاقات وسياسة صفر كوفيد التي تنتهجها السلطات الصينية على الربح الصناعي الصيني حتى بداية العام لينخفض إلى ادنى مستوياته منذ أغسطس 2020.
قال مكتب الإحصاءات الوطنية الصينية اليوم الأحد في بيان: “تتكرر موجات التفشي الحديثة للعدوى الوبائية المحلية، وتزايدت حدة مخاطر الركود في الاقتصاد العالمي، وتواجه المؤسسات الصناعية ضغوطاً أكبر”.
وفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات الوطنية فقد شهدت الشركات الصناعية الصينية الكبيرة المزيد من التراجع في الربح الإجمالي في الفترة بين يناير وأكتوبر.
وأرجع المكتب ذلك إلى تزايد تفشي كوفيد-19 وفرض المدن قيوداً جديدة لمكافحة الفيروس بما يشمل إغلاقات في أماكن بعينها، الأمر الذي أثر سلباً على الأنشطة الاقتصادية.
عاجل: إنقلاب على ماسك.. الرحيل هو الحل
بيانات سلبية
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية، نشرت اليوم الأحد، أن الأرباح الصناعية هبطت 3% في الأشهر العشرة الأولى من 2022 على أساس سنوي مقارنة مع تراجع نسبته 2.3% في الفترة من يناير حتى سبتمبر.
ولم يصدر مكتب الإحصاءات أرقاماً لكل شهر بشكل مستقل منذ يوليو، وتراجعت الأرباح في 22 قطاعاً من أصل 41 قطاعاً كبيراً في المجال الصناعي في الصين.
والقطاعات الصناعية التي شهدت أكثر التراجعات حدة هي البترول والفحم والوقود التي تراجعت أرباحها بنسبة 70.9% مقارنة مع 67.7% في الأشهر التسعة الأولى من العام.
ويعتقد الآن بعض المحللين أن الناتج المحلي الإجمالي للصين سينكمش في الربع الحالي مقارنة مع الربع الثالث، وخفضوا من توقعاتهم للعام المقبل، وتوقعوا أن يكون مسار استئناف الأنشطة الاقتصادية كالمعتاد بطيئاً وصعباً.
وعكست البيانات القاتمة لثاني أكبر اقتصاد في العالم أزمة في سداد الديون في قطاع العقارات وتباطؤاً حاداً في إنفاق المستهلكين، حتى بعض القطاعات التي شهدت نمواً قوياً للأرباح عانت من تباطؤ ملحوظ في وتيرة هذا النمو.
الإصابات تتفاقم
قالت لجنة الصحة الوطنية يوم الأحد إن الصين سجلت ارتفاعا قياسيا في إصابات كورونا بلغ 39791 إصابة جديدة بفيروس كورونا منها 3709 إصابات مصحوبة بأعراض و36082 بلا أعراض.
وتم تسجيل حالة وفاة جديدة مقارنة مع عدم تسجيل أي وفيات في اليوم السابق ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 5233، وسجل بر الصين الرئيسي حتى الآن 307802 إصابة مؤكدة مصحوبة بأعراض.
وتفجرت احتجاجات في مدينة شنغهاي في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد مع قيام سكان في العديد من المدن الصينية، والذين أثار غضب كثيرين منهم حريق أسفر عن سقوط قتلى في أقصى غرب البلاد، بالمطالبة بالتراجع عن قيود كوفيد-19 الشديدة بعد ثلاث سنوات من بدء ظهور الجائحة.
وأثار حريق أسفر عن مقتل عشرة أشخاص يوم الخميس في مبنى شاهق في أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ، غضبا عاما واسع النطاق واشتعلت الاحتجاجات في شنغهاي في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد.