دار السينما في إيران تمهل النظام وقتا معيّناً للإفراج عن المحتجين
دعت مجموعة “الشباب الثوار في إيران” إلى إغلاق المحلات والأعمال التجارية، في عموم إيران، تضامنا مع المدن الكردية غربي البلاد التي تتعرض لحملة أمنية وعسكرية لقمع الاحتجاجات.
وطالب “مركز تعاون الأحزاب الكردية في إيران” المنظمات السياسية والنشطاء المدنيين، وكافة فئات الشعب الإيراني بتنظيم إضراب عام، من أجل تعزيز الوحدة والتضامن ودعم المحتجين الأكراد.
وأعلنت نقابة العمال الحرة أن عمال شركة “نيرو محركة” الواقعة في بلدة “البرز” الصناعية في قزوين أضربوا وتجمعوا احتجاجا على عدم معالجة مشاكلهم.
كما أصدرت نقابات عمال البناء والحرفيين في إقليم كردستان بيانا داعمًا لمطالب المواطنين، طالبت فيه بمحاكمة المتورطين في قتل العمال المتظاهرين، ووقف فوري لقتل المواطنين في الشوارع.
في مدينة “سميرم” انضم عدد من التجار إلى الإضراب العام بإغلاق محلاتهم، وأعلن أصحاب المحال التجارية في “مشهد” إضرابًا عن العمل لدعم انتفاضة الشعب الإيراني، وإدانة قتل المتظاهرين في المدن الكردية.
وفي “ثلاث باباجاني” واصل عدد من أصحاب المتاجر والباعة الإضراب بإبقاء محلاتهم مغلقة، وانضم التجار في “سربول ذهاب” إلى الإضراب على مستوى البلاد بإغلاق متاجرهم.
وفي “جوانرود”، التي كانت أحد المراكز الرئيسية للاشتباكات وقمع الاحتجاجات في المدن الكردية في الأيام الأخيرة، دخل رجال الأعمال أيضًا في إضراب عن طريق إغلاق متاجرهم.
كما انضم أصحاب المحلات التجارية في “نقده” إلى الإضراب العام بإغلاق متاجرهم، وانضم التجار والباعة في مدينة “أورميه”، مركز محافظة أذربيجان الغربية، إلى الإضراب على مستوى البلاد بإغلاق متاجرهم، دعمًا للانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني.
من ناحية أخرى، في الوقت الذي دخل فيه التجار في مدينة “بوكان” في إضراب عن العمل، تشير التقارير إلى أن بعض المروحيات تحلق على ارتفاع منخفض فوق هذه المدينة.
على صعيد التطورات الميدانية، قطعت السلطات الإيرانية خدمة الإنترنت في المدن ذات الأغلبية الكردية في البلاد، بالتزامن مع ضعف خدمة الإنترنت في العاصمة طهران.
وتشهد خدمةُ الإنترنت في إيران اضطرابات وانقطاعات، منذ بدء الاحتجاجات في سبتمبر الماضي.
وتوعد نائب قائد “الحرس الثوري الإيراني” علي فدوي، المحتجين في البلاد، مضيفا أن السلطات “ستتعامل بحزم مع كل من شارك في الاحتجاجات وقام بتهديد الآخرين واعتدى على الممتلكات العامة والخاصة”، حسب تعبيره.
وزعم قائلا: “نؤمن بضرورة الفصل بين الذين نزلوا إلى الشوارع، في الحقيقة يجب الفصل بين المناوئين والأعداء الذين خططوا لهذه العداوة، وبين من تأثر بهم ولم يرتكب عملا مجرما وتخريبيا ولم يهدد أحدا”.
من جانب آخر أمهلت “دار السينما” الإيرانية، سلطات النظام الأمنية، مهلة للإفراج عن الأعضاء المعتقلين بسبب دعم الاحتجاجات.
وقالت إنه في حالة عدم انتهاء التهديدات والاعتقالات والاستدعاءات المتتالية لأعضائها وعدم الإفراج عن السينمائيين الموقوفين، فإنها ستطلب من أعضائها الاعتصام والامتناع عن التعاون مع المشاريع السينمائية والتلفزيونية.
ونُشر هذا البيان الصريح بعد القبض على هنغامه قاضياني، وكتايون رياحي واستدعاء وتهديد العديد من السينمائيين، بسبب دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني.