أول ظهور علني لابنة زعيم كوريا الشمالية خلال تجربة نوع جديد من الصواريخ الباليستية

نشرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، صوراً لزعيم البلاد كيم جونغ أون برفقة ابنته الصغيرة، خلال تجربة إطلاق “نوع جديد” من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

يعتبر هذا أول ظهور رسمي لابنة الزعيم الكوري الشمالي، حيث تعتبر حياته الخاصة من الأسرار داخل الدولة، ولا يُعرف عنها سوى القليل، في حين لفتت وكالة بلومبرغ الأمريكية إلى أن ظهورها يمثّل “تلميحاً” لخطط الخلافة داخل الأسرة الحاكمة.

أول ظهور علني لابنة زعيم كوريا الشمالية خلال تجربة صاروخ باليستي

 زعيم كوريا الشمالية في أول ظهور مع ابنته

وظهرت ابنة جونغ أون ترتدي سترة بيضاء وتمسك بيد أبيها، الذي كان غائباً عن الأنظار لمدة شهر تقريباً، حيث كانا يمشيان أمام الصاروخ التجريبي قبل انطلاقه من المنصة.

في حين ذكرت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية، السبت أن كيم كان حاضراً في موقع الاختبار مع “ابنته وزوجته الحبيبة”، من أجل “التوجيه شخصياً لكامل مسار اختبار إطلاق النار”.

 

أول ظهور علني لابنة زعيم كوريا الشمالية خلال تجربة صاروخ باليستي

زعيم كوريا الشمالية مع ابنته وزوجته

صاروخ يصل عابر للقارات

قالت الوكالة إن صاروخ هواسونغ-17 العابر للقارات أُطلق في مطار بيونغ يانغ الدولي، وسافر على ارتفاع أقصى قدره 6041 كيلومتراً، لمسافة 999 كيلومتراً قبل أن يهبط في المياه شرقي البلاد.

كانت بيانات الرحلة من كوريا الشمالية متماشية مع الأرقام الصادرة عن كوريا الجنوبية واليابان، والتي أضافت أن الصاروخ له مدى ضمني يزيد عن 15000 كيلومتر، وهو ما يكفي للوصول إلى الولايات المتحدة، بحسب بلومبرغ.

أول ظهور علني لابنة زعيم كوريا الشمالية خلال تجربة صاروخ باليستي

زعيم كوريا الشمالية يتابع صحبة ابنته تجربة صاروخ باليستي

يأتي إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات في وقت تحذر فيه كوريا الشمالية الولايات المتحدة من مواصلة التدريبات العسكرية في المنطقة أو “مواجهة العقاب”.

يعتبر الصاروخ الأخير هو “الأحدث” في سلسلة قياسية من عمليات الإطلاق الصاروخية في الأسابيع الأخيرة، في وقت تتوقع سول وواشنطن أن تكون بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربة نووية وشيكة.

كوريا الشمالية تهدد

من جانبه، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيد، إن الصاروخ سقط في البحر داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة لليابان غربي هوكايدو، بدون وقوع أضرار بأي من السفن أو الطائرات. في حين دانت واشنطن “بشدة” التجربة والمخاطر المحتملة على استقرار المنطقة.

كذلك أعلن جيش كوريا الجنوبية وخفر السواحل الياباني، الجمعة، أن صاروخ كوريا الشمالية كان عابراً للقارات، لكن عملية الإطلاق هذه “باءت بالفشل”، وفقاً لسول وطوكيو.

يشار إلى أن كوريا الشمالية كانت قد أطلقت الخميس، صاروخاً أصغر، بينما حذرت من “ردود عسكرية أعنف” على تعزيز الولايات المتحدة وجودها الأمني في المنطقة.

وأجرت كوريا الشمالية هذا العام عدداً قياسياً من اختبارات إطلاق الصواريخ التي تحظرها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بموجب العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، بسبب برنامجها الصاروخي والنووي.