قائد عسكري في إيران يطلب من الجنود تزويده بتقرير يومي عن الاعتقال

أضرم متظاهرون في إيران النار في منزل أجداد الخميني، في بلدة الخمين، في وقت تتواصل في الاحتجاجات بعموم المناطق الإيرانية ضد قمع قوات الأمن للمتظاهرين.

 

ومع استمرار الانتفاضة الشعبية في إيران ضد النظام تحولت مدن إيرانية إلى ساحات احتجاج أثناء تشييع ضحايا الاحتجاجات تهتف ضد النظام وتطالب بإسقاطه.

وقلب أهالي بوكان مراسم تشييع سالار مجاور، ومحمد حسن زاده، اللذين قتلا مؤخرًا في هذه المدينة، إلى ساحة للاحتجاج، فيما حوّل أهالي سنندج مراسم “أربعينية” أربعة من قتلى الاحتجاجات في هذه المدينة إلى احتجاجات ضد النظام الإيراني.

وشارك كثير من أهالي بوكان، في مراسم تشييع جثمان سالار مجاور، الذي قُتل في احتجاجات الأربعاء، ورددوا شعارات احتجاجية مثل “الموت لخامنئي”.

وبحسب الأنباء، هاجمت القوات القمعية المتواجدين في هذه المراسم بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع.

وفي سنندج، مركز إقليم كردستان، وبالتزامن مع أربعينية أربعة من قتلى الاحتجاجات، توجه المتظاهرون إلى مقبرة “بهشت محمدي” بهذه المدينة، ورددوا شعارات مثل “الموت للديكتاتور”.

وكان المواطنون المحتجون في إيران قد خرجوا إلى الشوارع، يوم أمس 16 نوفمبر، وواصلوا احتجاجاتهم.

في السياق ذاته، استمرت تظاهرات الإيرانيين في آبدانان حتى وقت متأخر، وقد تصاعدت ألسنة اللهب في الشوارع التي أضرمها المتظاهرون احتجاجا على عنف قوات النظام الإيراني.

 

إلى ذلك طالب قائد كبير بالجيش الإيراني في محافظة فارس بتقرير يومي عن اعتقال أي من قوات الجيش أو عائلاتهم خلال الاحتجاجات، فضلا عن الانتباه إلى ما أسماها “الأعمال التخريبية” ضد المنشآت العسكرية.

وتم التوقيع على هذه الرسالة من قبل حسين صفر علي زاده، قائد معسكر “شهيد داوري أماويش شيراز” (التفتيش وإجراءات السلامة).

وأشار هذا القائد العسكري الكبير إلى الأوامر التي أصدرها “قائده العسكري الأعلى” في المحافظات الثلاث، أصفهان ويزد وجهارمحال وبختياري.

المحتجون يضرمون النار في منزل الخميني.. التظاهرات مستمرة في عموم إيران

من الاحتجاجات في وقت سابق لأبناء أصفهان ضد النظام الإيراني

وطالب هذا القائد العسكري في أوامره، بتقديم المعلومات عن الأحداث في الوقت المناسب.

وفي رسالة أخرى طالب حسين صفر علي زاده قادة وحدات الجيش بالإبلاغ عن القضايا المتعلقة باعتقال عائلات أفراد قوات الجيش، وكتابة الشعارات على جدران الثكنات، على أن يتم الإرسال على شكل رسائل نصية باستخدام الهاتف والتقارير المكتوبة.

وجاء في جزء من هذه الرسالة: “ينبغي إرسال التقارير المتعلقة بتواجد عناصر الجيش الرسميين والمكلفين وأفراد أسر العناصر الرسميين في أعمال الشغب واعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية، وكتابة الشعارات المناهضة لنظام إيران على جدران الثكنات، ومقدار الضرر المحتمل بالثكنات والأحياء السكنية لقوات الجيش، والإبلاغ يوميا من الساعة السابعة صباحا حتى السابعة من صباح اليوم التالي على شكل رسائل نصية، وإرسال تقارير جديدة لقسم التفتيش والسلامة في هذه القيادة”.

يذكر أنه مع بداية الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، في أعقاب مقتل مهسا أميني في حجز عناصر دورية الإرشاد، صدرت دعوات وطلبات لانضمام عناصر الجيش إلى هذه الانتفاضة الشعبية.