مالي.. داعش وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين يتعمدان ترويج بيانات دعائية

  • تجدد الاشتباكات يأتي لتعزيز نفوذ كلا منهما

تجددت الاشتباكات بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، الموالية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وبين فرع داعش في الساحل الإفريقي المعروف بـ”ولاية الساحل“، بعد أيام معدودة من اندلاع قتال بين الطرفين أدى إلى مقتل 30 من مقاتلي الجماعة الأولى، ونحو 60 من مقاتلي داعش، على حد زعم مؤسسة الزلاقة، الذراع الإعلامية الرسمية لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين.

وقالت مؤسسة الزلاقة، في بيان جديد صادر عنها مساء أمس السبت، إن سرية من سرايا جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هاجمت مقرًا لتنظيم داعش في منطقة “اينيكر” الواقعة بين بلدتي “مينكا” و “ايضميلمن” (شمال شرقي مالي)، وهو ما أدى لمقتل 5 من عناصر داعش وفرار مجموعة أخرى.

تجدد الاشتباكات بين "نصرة الإسلام والمسلمين" وداعش في مالي

ومن الجدير بالذكر أن كلًا من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وتنظيم داعش في الساحل والصحراء الإفريقية (ولاية الساحل) يتعمدان ترويج بيانات دعائية غير صحيحة حول الاشتباكات التي تدور بينهما في مالي، خاصةً أن هذه الاشتباكات تتم من أجل السيطرة والحصول على النفوذ داخل مناطق شمال شرقي مالي، إذ يتنافس الطرفان على إخضاع هذه المناطق وفرض ضرائب مالية على سكانها المحليين من أجل تمويل التنظيمات.

وفي المقابل، يخوض تنظيم داعش (ولاية الساحل) قتالًا ضد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين من أجل طردها من مناطق شمال شرقي البلاد، لكي يتمكن من تعزيز نفوذه في المنطقة، وتمويل عملياته عن طريق ابتزاز السكان المحليين، والمشاركة في عمليات التهريب غير الشرعية