محاولة اغتيال عمران خان.. ماذا حدث؟

  • إصابة رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان في إطلاق نار
  • رئيس الوزراء الحالي أدان محاولة الاغتيال
  • مقتل المشتبه في إطلاق النار والقبض على آخر

أصيب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، في إطلاق نار استهدف أنصاره، فيما كانوا يتوجهون إلى العاصمة إسلام آباد. إذ كان يشارك في مسيرة ضخمة لأجل انتقاد سياسة الحكومة الحالية في باكستان، مما أدى إلى حالة من الفوضى بين الجموع.

وبحسب مصادرٍ محلية، أصيب خان في منطقة غوجران والا، فيما وردت تقارير غير مؤكدة عن إصابته في الرجل اليسرى، لكن وضعه وُصف بـ”الآمن”.

وكان عمران في مسيرة حاشدة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة في البلاد، فيما أشار موقع “تايمز أوف إينديا” إلى أن الشخص المتورط في إطلاق النار على رئيس الوزراء السابق جرى توقيفه قبل قتله.

وفي ردود الفعل، سارع رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، إلى إدانة محاولة اغتيال عمران خان، في مدينة وزير آباد بمنطقة البنجاب.

محاولة اغتيال عمران خان.. من هو رئيس وزراء باكستان السابق؟

عمران خان أثناء قيادته مسيرة ضد الحكومة. رويترز

من هو عمران خان؟

تولى عُمران خان رئاسة الوزراء في أغسطس من عام 2018، وذلك قبل أن تنقلب عليه المعارض ويتم إزاحته في شهر أبريل الماضي. ليصبح الرئيس الحالي لحركة إنصاف الباكستانية.

وفي الفترة ما بين العام 2013 إلى العام 2018، كان خان عضوًا في الجمعية الوطنية لباكستان،  وهو المقعد الذي فاز به في الانتخابات العامة عام 2013 – ويعمل في الأنشطة الخيرية.

من لاعب كريكت لشخصية سياسية قوية

تحول خان البطل الوطني في لعبة الكريكت إلى سياسي يتمتع بشخصية كاريزمية، وتمكن بعد سنوات من النضال من أن يحل محل السلالتين السياسيتين الراسختين المتنافستين اللتين هيمنتا على السياسة في باكستان طوال عقود.

ولقد برز كقوة جديدة، بمسيراته المدوية الحافلة بالأغاني الجذابة، التي عملت، إلى جانب حضوره الواسع على وسائل التواصل الاجتماعي، على تضخيم رسالته القوية المناهضة للفساد. ووعد خان بأن يجلب “التغيير” للبلاد، وأن يبني “باكستان جديدة”.

كما لم يسبق لرئيس وزراء في الباكستان أن أكمل 5 سنوات من الفترة البرلمانية في البلاد، وبدا وكأن عمران خان قد يكون الأول.

محاولة اغتيال عمران خان.. من هو رئيس وزراء باكستان السابق؟

عمران خان وسط أنصاره. أ ف ب

محطات في عهد خان

وأصر خان على أن تركيزه منصب على تحسين طريقة الحكم، وحقق بعض التوسعات المثيرة للإعجاب على نظام الرفاه الاجتماعي، حيث أدخل برنامج التأمين الصحي في أجزاء واسعة من البلاد، على سبيل المثال.

لكنه تعثر في جوانب أخرى. فقد كان قراره بتعيين شخص عديم الخبرة في السياسة ويفتقر إلى الخبرة والمؤهل في منصب رئيسي، هو منصب الوزير الأول في إقليم البنجاب، وهو أكثر الأقاليم كثافة سكانية في البلاد، مادة للسخرية.

وكانت هناك تحديات أخرى بالطبع كارتفاع تكاليف المعيشة في باكستان، مع ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية وانخفاض في سعر صرف الروبية الباكستانية في مقابل الدولار.

الصراع والمشهد السياسي قبل وبعد

في أعقابِ حجب الثقة عن خان في البرلمان، تغيرت – وفقًا لتقاريرٍ إعلامية -، ولاءات بعض المتحالفين مع حزب الإنصاف – الذي يتزعمه خان – وانشقاق بعض نوابه مرجحين صف المعارضة.

وفي هذا الصدد، يرى معارضون لرئيس الوزراء الباكستاني السابق،  أن السياسات التي اتبعتها حكومته في الملف الاقتصادي، وكذلك في العلاقات الخارجية، وعدم وجود خبرة لدى فريق الحكومة، كانت هي السبب الرئيسي الذي أثر على توازن حكومته.

في المقابل، يقول مؤيدوه إن التحديات التي واجهت الحكومة كانت ناجمة عن عوامل داخلية وخارجية مؤثرة، بالإضافة إلى سياساته الخارجية الجديدة والمستقلة، حيث اتهم خان صراحة الولايات المتحدة بالسعي لإسقاط حكومته التي قال إن سياساتها أغضبت واشنطن.