روسيا تصعّد بشأن اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية

  • علقت روسيا السبت الاتفاق بشأن صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية
  • صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقاداته للاتفاق في الأسابيع الأخيرة
  • دعت الأمم المتحدة إلى الحفاظ على اتفاق تصدير الحبوب

 

علقت روسيا السبت الاتفاق بشأن صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية الحيوي لإمدادات الغذاء في العالم، بعد هجوم بمسيّرات استهدفت سفنها في شبه جزيرة القرم وحملت مسؤوليته لأوكرانيا وبريطانيا.

وصعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقاداته للاتفاق في الأسابيع الأخيرة، مشيرا إلى أن الصادرات من روسيا، وهي منتج رئيسي للحبوب، تضررت بسبب العقوبات.

روسيا تعلق الاتفاق بشأن صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا، وتحذر أنه سيكون من “الخطير” و”الصعب” الاستمرار في تنفيذ الاتفاق بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية بدون موسكو، في حين تواصل السفن مغادرة أوكرانيا.

روسيا تحذر من تصدير الحبوب الأوكرانية دون موافقتها

وفقاً لمراقبين فإنه من المرجح أن يؤدي انسحاب روسيا من الاتفاق إلى التأثير سلباً على الشحنات التي تصل لدول تعتمد على الاستيراد بما قد يدفع أزمة غذاء عالمية لمزيد من الاحتدام والأسعار لمزيد من الارتفاع.

قفزت عقود شيكاغو الآجلة للقمح بأكثر من خمسة بالمئة وارتفع سعر الذرة بما يفوق اثنين بالمئة بسبب مخاوف الإمدادات.

وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو، قال إن بلاده تسعى إلى إتاحة طرق برية عبر بولندا أو رومانيا لمرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا كبديل لطريق البحر الأسود، في تعذر التصدير بعد الانسحاب الروسي.

يرى محللون أن تقفز العقود الآجلة للقمح، إذ يجعل انسحاب روسيا من اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود الصادرات الأوكرانية في خطر، كما فاقم الجفاف في الأرجنتين والسيول في شرق أستراليا مخاوف الإمدادات، وأثار قلقاً بشأن مواسم الحصاد القادمة في الدول المصدرة للقمح في نصف الكرة الجنوبي.

من جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى الحفاظ على اتفاق تصدير الحبوب، وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك “من الحيوي أن تمتنع كل الأطراف عن أي عمل من شأنه أن يعرض اتفاق الحبوب في البحر الأسود للخطر”، مؤكدا أن لهذا الاتفاق “أثرا إيجابيا” لتأمين الغذاء للملايين في مختلف أنحاء العالم.

كما طالبت كييف موسكو بـ”الوفاء بالتزاماتها” بموجب الاتفاق، وأضافت على لسان وزير خارجيتها دميترو كوليبا “إن موسكو تلجأ إلى ذريعة كاذبة من أجل إغلاق ممر الحبوب الذي يوفر الأمن الغذائي لملايين الأشخاص. أدعو جميع الدول إلى مطالبة روسيا بالكف عن ألاعيب الجوع”.