إيران تقمع المظاهرات وتهدد المحتجين

  • استهدفت قوات الأمن الإيرانية مستشفى وسكنا للطلاب
  • هتف المحتجون “الموت للديكتاتور”

قام الحرس الثوري الإيراني على لسان قائده حسين سلامي بإصدار تحذير للمتظاهرين بعدم الخروج للشوارع واعتبار السبت “آخر أيام الشغب” في إيران على حد قوله.

فيما أفادت مجموعة حقوقية أن قوات الأمن الإيرانية استهدفت مستشفى وسكنا للطلاب، تزامنا مع دخول الحركة الاحتجاجية التي أثارتها وفاة مهسا أميني أسبوعها السابع.

حذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي المتظاهرين من أن يوم السبت سيكون آخر يوم يخرجون فيه إلى الشوارع. وقال: “لا تخرجوا إلى الشوارع! اليوم هو آخر أيام الشغب”.

وقالت جماعات حقوقية إن ما لا يقل عن 250 متظاهرا قُتلوا واُعتقل الآلاف في أنحاء إيران. وأظهرت لقطات مصورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة محتجين يهتفون بموت الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وقوات الباسيج

التي لعبت دورا كبيرا في قمع المحتجين.

استهدفت قوات الأمن الإيرانية مستشفى وسكنا للطلاب، وفق ما أفادت مجموعة حقوقية السبت، تزامنا مع دخول الحركة الاحتجاجية التي أثارتها وفاة مهسا أميني أسبوعها السابع.

وخلال مراسم أقيمت بمناسبة مرور 40 يوما السبت على مقتل متظاهر في مدينة ديواندره (غرب)، هتف المحتجون “الموت للديكتاتور”، وهو شعار يستهدف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

إيران

وتفيد مجموعات حقوقية بأن شرطة مكافحة الشغب في إيران قتلت محسن محمدي (28 عاما) بإطلاق النار عليه خلال مظاهرات في ديواندره في 19 أيلول/سبتمبر، وتوفي في اليوم التالي في مستشفى كوثر في مدينة سنندج (غرب).

وأفادت منظمة “هنكاو” الحقوقية بأن قوات الأمن أطلقت النار باتّجاه عشرات الأشخاص الذين تجمّعوا خارج المستشفى نفسه في وقت متأخر الجمعة من أجل حماية متظاهر آخر أصيب بجروح.

وقالت المنظمة التي تتخذ من النرويج مقرا: “أطلقت قوى القمع النار على أشخاص تجمّعوا أمام مستشفى كوثر في سنندج للدفاع عن أشكان مروتي”.

وأضافت أن “هذه القوات أرادت إلقاء القبض على أشكان مروتي بينما كان مصابا”، قبل أن تنشر على تويتر صورة قالت إنها له وهو على نقالة وبجانبه أحد المسعفين.

وبعد وقت قصير، ذكرت “هنكاو” بأن قوات الأمن “أطلقت النار على سكن قريب لطلاب” جامعة كردستان للعلوم الطبية.

وفي تسجيل مصوّر تحققت وكالة الأنباء الفرنسية من صحته، شوهدت قوات الأمن لدى وصولها على متن عشر دراجات نارية قبل إطلاق النار باتّجاه مبنى السكن الطلابي.

وفي تسجيل آخر تم التحقق منه أيضا، يظهر عناصر الأمن وهم يطلقون الغاز المسيل في وقت متأخر الجمعة داخل مجمع سكني في حي شيتغار في طهران حيث نُظّمت مظاهرة حاشدة في الليلة السابقة.

واستأنف الطلاب احتجاجاتهم السبت في جامعات في العاصمة طهران وكرمان في جنوب إيران وفي مدينة كارمانشاه وغيرها، بحسب تسجيلات مصوّرة تمّت مشاركتها على نطاق واسع.

وقالت “هنكاو” إن طالبات كن يهتفن في أحد شوارع كارمانشاه خلال الصباح تعرّضن لإطلاق نار من قوات الأمن، ما أدى إلى إصابة عدد منهن بجروح، مشيرة إلى أن اثنتين منهن جروحهن خطيرة.

وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها الشهر الماضي.