بلينكن: بكين تسرّع جدولها الزمني للاستيلاء على الجزيرة

  • بلينكن: ممارسة الضغوط على تايوان يجب أن يكون مصدر قلق للعالم
  • تعتبر الصين أن تايوان البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة جزء من أراضيها وتعهدت بإعادتها إلى سيادتها ولو بالقوة.

 

مكرراً تقييماً سابقاً بأن بكين تسرّع جدولها الزمني للاستيلاء على الجزيرة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء إن الصين ترفض الوضع القائم بحكم الأمر الواقع منذ فترة طويلة في تايوان.

تعليقات بلينكن أتت بعد فوز الرئيس الصيني شي جينبينغ بولاية ثالثة “تاريخية” على رأس الحزب الشيوعي الصيني، وتوقُّع تايوان أن تتكثف الضغوط على الجبهة الدبلوماسية.

وأضاف الوزير الأمريكي أن الوضع القائم منذ أربعة عقود والذي تعترف فيه الولايات المتحدة ببكين فقط لكنها تزوّد الجزيرة بأسلحة للدفاع عن نفسها، ساعد في ضمان عدم اندلاع نزاع بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان.

وقال بلينكن إن ما تغيّر هو التالي.. قرار اتخذته الحكومة في بكين بأن الوضع القائم لم يعد مقبولاً، وأنهم يريدون تسريع العملية التي سيواصلون من خلالها إعادة التوحيد.

بلينكن يقول إن الصين ترفض الوضع القائم في تايوان

وأوضح أن الصين استخدمت “الإكراه وجعل الحياة صعبة بطرق متنوعة في تايوان على أمل أن يؤدي ذلك إلى تسريع إعادة التوحيد، وأيضا في حال لم ينجح ذلك تمسكت بإمكانية استخدام القوة لتحقيق أهدافها”.

وأشار بلينكن الذي أعطى تقييماً مشابهاً في ندوة سابقة له في جامعة ستانفورد، إلى نشر بكين لقوات وإجراء مناورات عسكرية كبيرة في آب/أغسطس بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

ولفت الى أن الوضع القائم سمح أيضاً بازدهار تايوان التي أصبحت قوة مهيمنة عالمياً في مجال تصنيع أشباه الموصلات الحيوية لصناعة السيارات والأجهزة الإلكترونيات، وإذا تعطل ذلك لأي سبب من الأسباب، فسيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.

وأضاف بلينكن أن ممارسة الضغوط على تايوان يجب أن يكون مصدر قلق ليس فقط للولايات المتحدة أو دول المنطقة، بل أيضا في جميع أنحاء العالم.

وتعتبر الصين أن تايوان البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة جزء من أراضيها وتعهدت بإعادتها إلى سيادتها ولو بالقوة. وتُعارض بكين أي مبادرة من شأنها منح السلطات التايوانيّة شرعية دولية وأي تواصل رسمي بين تايوان ودول أخرى.

وقال وزير خارجية تايوان “جوزيف وو” في وقت سابق الأربعاء إنه يتوقع أن يبذل المسؤولون الصينيون في عهد شي جهوداً أكبر لتجريد تايبيه من آخر حلفائها، مضيفاً أنه من المعقول أن يصبح وضعنا الدبلوماسي أكثر كآبة.