تضامنا مع انتفاضة الإيرانيين أضرب العمال المتعاقدون في شركة “عبادان” للبتروكيماويات، فيما أعلن مجلس تنظيم احتجاجات عمال عقود النفط عن اعتقال 11 عاملا متظاهرا خلال إضراب عمال “عسلوية”، يوم الاثنين.

واستمراراً للإضرابات الداعمة لانتفاضة الشعب الإيراني، أضرب عمال المشاريع العاملون في بتروكيماويات “عبادان“، منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 11 أكتوبر (تشرين الأول)، وتجمعوا أمام البوابة 14 من هذا المجمع.

إضراب واحتجاج عمال "مصفاة عبادان" تضامنًا مع انتفاضة الإيرانيين

من جهة أخرى، أعلنت قناة مجلس تنظيم احتجاجات عمال عقود النفط توقيف عدد من المتظاهرين خلال إضراب عمال “عسلوية”، يوم الاثنين.

وبحسب هذا المجلس فقد تم تحديد أسماء عدد من الموقوفين مثل مهدي جهانبخشي، وعلي محمودي، وهادي مولايي، ونور علي بهادري، وفريد كوراوند، وكامبيز محمدي، وشاهين نجفي، وأحمد بور، وفرشيد مرادي وعلي شابوري، وأوميد كوراوند.

وأعلن عمال مشروع “عسلوية” عن استمرار التجمع الاحتجاجي، يوم الثلاثاء، في مفترق طرق عسلوية، وقالوا إنهم سيواصلون الاحتجاج حتى إطلاق سراح المعتقلين.

وبدأ عمال مشروع صناعة النفط إضرابهم العام في 10 أكتوبر، فيما دخلت انتفاضة الشعب الإيراني أسبوعها الرابع.

وكان عمال المشاريع العاملون في بتروكيماويات هنغام وبوشهر (الموقع 1) أول من بدأ الإضراب العام في صناعة النفط والبتروكيماويات.

وأعلن المجلس المنظم لاحتجاجات عمال عقود النفط عن بدء الإضراب والاحتجاج لهؤلاء العمال من خلال بيان، وكتب: “انطلقت هذه الاحتجاجات تلبية للدعوات السابقة خلال اليومين الماضيين وتأييداً للاحتجاجات الجماهيرية”.

وفي النهاية، طلب هذا البيان من عمال القطاعات الأخرى في صناعة النفط، بما في ذلك العمال المتعاقدين و الرسميين، بدء احتجاجات على نطاق واسع، و”الاستعداد للإضرابات الوطنية والقاصمة”.

من ناحية أخرى، انضم إلى الإضراب عمال المرحلة الثانية من مصفاة عبادان، وعسلويه ومصفاة كنغان.

وقد نشرت صور ومقاطع فيديو لإضراب العمال وتجمعهم الاحتجاجي، وقد ردد المحتجون شعارات ضد المرشد الإيراني، علي خامنئي، وعرقلوا السير وأغلقوا الطرق المؤدية إلى هذه المجمعات.

ومع انتشار هذه الصور والتقارير على نطاق واسع، نشرت نقابة عمال “هفت تبه” لقصب السكر بياناً أعربت من خلاله عن دعمها لإضراب عمال النفط والبتروكيماويات.

ووصفت هذه النقابة الإضرابات على أنها أمل وحياة جديدة تم نفخها في جسد هذا النضال، وطالبت قطاعات العمل والإنتاج الأخرى بالانضمام إلى الإضراب الوطني؛ “لأن التحرر من القهر والاستغلال والتمييز وعدم المساواة ممكن بالوحدة والتضامن”.