خاركيف تحت القصف الروسي مجدداً
استفاقت مديخة خاركيف في ساعة مبكرة من صباح السبت السبت على سلسلة من الانفجارات هزت المدينة وحيطها. وذكرت مراسلة أخبار الآن صفاء صالح التي كانت متواجدة في نزل يوجد في منطقة الانفجارات ان روسيا استهدفت مدينة خاركيف ومحيطها بأربعة صواريخ مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان المضاءة في السماء مما تسبب في سلسلة من الانفجارات الثانوية.
وأضافت موفدة أخبار الآن أن الانفجارات وقعت قرب النزل الذي كان يسكنه عدد كبير من الصحفيين الذين هرعوا إلى المخابئ خوفا من استمرار القصف. إلى ذلك ذكرت صفاء صالح أنه تم استهداف مستشفى عسكري في وسط خاركيف.
وجاءت الانفجارات بعد ساعات من تركيز روسيا هجماتها في غزوها المضطرب بشكل متزايد لأوكرانيا على المناطق التي ضمتها بشكل غير قانوني ، بينما ارتفع عدد قتلى الضربات الصاروخية السابقة على مبان سكنية في مدينة زابوريزهجيا الجنوبية إلى 14.
وقال رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف في تلغرام إن انفجارات الصباح الباكر كانت نتيجة ضربات صاروخية في وسط المدينة.
وقال إن الانفجارات تسببت في اندلاع حرائق في إحدى المؤسسات الطبية بالمدينة ومبنى غير سكني.
وعمدت روسيا في الآونة الأخيرة إلى تكثيف قصفها الجوي لمناطق أوكرانية بعد الخسائر الفادحة التي باتت تتكبدها قواتها البرية.
ذكرت موفدة أخبار الآن للزميلة رشا مقران في نشرة اليوم أن “المواطنين الأوكرانيين متعايشين مع الرعب يوميا، فلم يعد يتفاجأون من الصواريخ والطائرات”، لكنها أضافت أن الأوكرانيين يتفاجأون بالقصف في المناطق الشرقية المتاخمة لحدود روسيا والتي يسهل فيها إرسال الطائرات المسيرة وهي طائرات صغيرة بلاستيكية لا تستطيع أسلحة الدفاع الجوي اكتشافها إلا بعد ثلاث دقائق من إرسالها وهو وقت كاف لإصابة المدنيين لهذا السبب يخشاها الأوكرانيون”
يشار إلى أن روسيا استخدمت الطائرات المسيرة الإيرانية بشكل رئيسي في منطقة خاركيف الشمالية وعلى الساحل الجنوبي بالقرب من الأراضي الأوكرانية المحتلة من قبل روسيا. الشهر الماضي، أبلغت أوكرانيا عن أول هجمات روسية نفذت باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع، لكنها استهدفت حتى الآن بشكل أساسي جنوب البلاد، بما في ذلك مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.
وسلمت إيران المئات من المسيرات إلى روسيا على الرغم من تحذيرات واشنطن، بحسب وسائل إعلام.
وقالت كييف في وقت لاحق إنها قررت تقليص الوجود الدبلوماسي الإيراني في أوكرانيا بسبب إمدادها روسيا بطائرات مسيرة.