الاحتجاجات ضد النظام الإيراني تدخل أسبوعها الثالث

  • أدانت رابطة الكتاب الإيرانيين مجزرة زاهدان وقمع احتجاجات المواطنین والطلاب
  • رابطة الكتاب: وصف المواطنین بمثيري أعمال الشغب عذر متهالك لاستمرار إجرام النظام

 

أدانت رابطة الكتاب الإيرانيين مجزرة زاهدان وقمع احتجاجات المواطنین والطلاب، ووصفت الحركة المطالبة بالحرية للشعب الإيراني بأنها نتيجة انفجار الغضب الشعبي من تدمير حياة الناس خلال العقود الأربعة من حكم نظام الملالي في إيران.

وقالت رابطة الكتاب الإيرانيين في بيانها الذي نشر الخميس، في إشارة إلى مواجهة النظام لـ الاحتجاجات الشعبية، إن النظام استخدم القمع كالعادة؛ لقد قتل وخطف وعذب وسجن الكثيرين. لكن المواطنين لم يتراجعوا وجعلوا احتجاجهم مسموعاً للعالم بكل طريقة ممكنة.

رابطة الكتّاب الإيرانيين: احتجاجات المواطنین نتيجة الغضب الشعبي ضد النظام

وجاء في بيان اتحاد الكتاب: الأشخاص الذين شاركوا في حركات الاحتجاج من النساء والعاملين والمدرسين والمتقاعدين والكتاب والطلاب والأقليات الدينية والعرقية والجندرية، إلخ.. للتعبير عن مطالبهم، تعرضوا للقمع کل مرة على انفراد، والآن أدركوا أنه لا يمكن تحقيق مطالبهم إلا من خلال التضامن والنضال الجماعي، وكذلك تحقيق حرية التعبير، التي كان الانتهاك الواضح واليومي لها في العقود الأربعة الماضية، الأساس لجميع أنواع القمع الحكومي.

وتقول رابطة الكتاب إن وصف المواطنین الذين نفد صبرهم بمثيري أعمال الشغب وعزو احتجاجهم إلى دول أجنبية، كذبة واضحة وعذر متهالك لاستمرار إجرام النظام.

وأكدت هذه الرابطة أن النظام الإيراني یستخدم مثل هذه الأعذار لـ “انتهاك حرمة الجامعة وفتح أبوابها للشرطة وقوات الأمن والمتخفین بالملابس المدنية لإسكات أصوات الطلاب المحتجين وخطف المئات منهم. وأن يكون له حجة لذبح الناس في زاهدان”.

ومن خلال إدانة “مجزرة أهل زاهدان”، اعتبرت رابطة الكتاب الإيرانيين “جمعة زاهدان السوداء ودخول قوات الأمن إلى الحرم الجامعي”، وجهي عملة سياسة النظام الإيراني المتمثلة في التمييز و القمع المنظم.

ودخلت الاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني في مدن مختلفة بإيران أسبوعها الثالث. خلال هذه الفترة، حاولت القوات المسلحة وقوات الأمن الإيرانية قمع المظاهرات المناهضة للنظام “على نطاق واسع” بـ “القوة القسرية المميتة. وتشير تقارير منظمات حقوقية إلى مقتل العشرات في هذه الاحتجاجات حتى الآن.

ولم تُنشر بعد الإحصاءات الرسمية لعدد ضحايا الاحتجاجات الأخيرة في زاهدان. في غضون ذلك، نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا يوم الخميس عن مقتل ما لا يقل عن 82 من المتظاهرين البلوش وغيرهم في احتجاجات شوارع هذه المدينة.

وتقول منظمة حقوق الإنسان إن قوات الأمن الإيرانية قتلت بشكل غير قانوني ما لا يقل عن 66 شخصًا، بينهم أطفال، وأصابت مئات الأشخاص بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين والمتفرجين والمصلين خلال حملة قمع عنيفة بعد صلاة الجمعة 30 سبتمبر في زاهدان. ومنذ ذلك الحين قتل 16 شخصا في حوادث متفرقة في زاهدان وسط قمع متواصل للاحتجاجات.