بلينكن يزور تشيلي ضمن جولة في أمريكا الجنوبية

  • هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها بلينكن إلى تشيلي التي تعدّ حليفاً منذ زمن طويل للولايات المتحدة
  • يقوم أنتوني بلينكن منذ الإثنين بجولة في عدد من دول أمريكا اللاتينية

 

عبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء عن ارتياحه لعلاقات التعاون مع الرئيس اليساري الجديد في تشيلي غابريال بوريك، الذي تقول الولايات المتحدة إنها تأمل في إقامة علاقات قوية معه.

وهذه الزيارة الأولى التي يقوم بها بلينكن إلى تشيلي، التي تعدّ حليفاً منذ زمن طويل للولايات المتحدة في أمريكا الجنوبية.

وبعدما رحب “بالنهج المشترك والأولويات المشتركة” للبلدين، قال بلينكن أن الولايات المتحدة وتشيلي تسعيان جاهدتين “لبناء اقتصادات شاملة وأكثر إنصافاً وهذا ما يسعى الرئيس بوريك إلى تحقيقه على ما أعتقد”.

ويقوم أنتوني بلينكن منذ الإثنين بجولة في عدد من دول أمريكا اللاتينية، بدأها في كولومبيا الاثنين والثلاثاء قبل أن يتوجه الأربعاء إلى تشيلي. وسيزور البيرو في نهاية الأسبوع.

ويقود الدول الثلاث رؤساء قادمون من اليسار الأمريكي اللاتيني المعادي للولايات المتحدة تقليديا.

ورداً على سؤال في هذا الشأن، قال وزير الخارجية الأمريكي إن “ما يحفز الناخبين هو رؤية حكوماتهم تحقق نتائج ملموسة” لحياة الناس. وأضاف “إذا لم تفعل الحكومات ذلك، فهناك فرص كبيرة لإطاحتها”، مؤكدا أنه “لا يحكم على الدول من خلال مواقفها على الساحة السياسية”.

وفي سانتياغو، التقى وزير الخارجية الأميركي الرئيس بوريك (36 عامًا) في قصر مونيدا الرئاسي ثم نظيره التشيلي أنطونيا أوريخولا.

وكان غابريال بوريك، الذي انتُخب على رأس تحالف يساري في كانون الأول/ديسمبر الماضي، دعا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى “بناء” الطريق “بمزيد من الديموقراطية وليس أقل” من أجل “معالجة مشاكل” المجتمعات الحالية.

وفي بداية أيلول/سبتمبر، رفض حوالى سبعين بالمئة من الناخبين التشيليين دستوراً جديداً دعمه بوريك وصاغه 154 عضواً في الجمعية التأسيسية، مما أبقى بحكم الأمر الواقع على الدستور المطبق منذ ديكتاتورية أوغستو بينوشيه (1973-1990).

لكن هناك إجماع في البلاد على ضرورة صياغة مقترح دستور جديد.

ويقول مسؤولون أمريكيون في جلساتهم الخاصة إنهم يشعرون ببعض الارتياح للخطوات الأولى التي قام بها بوريك الذي تولى مهامه في آذار/مارس.

وترحب واشنطن أيضا بالدور القيادي لتشيلي في قضايا عدة مثل التغيّر المناخي الذي يعدّ أولوية لإدارة الرئيس جو بايدن، والوضع في هايتي.

وقلل بلينكن من أهمية الخلافات بين البلدين على المستوى الإقليمي فيما يتعلق بفنزويلا أو كوبا مثلا. وقال “يجب أن نواصل المطالبة بمحاسبة كوبا (…) لكن قد تكون لدينا اختلافات في النهج بشأن أفضل طريقة للقيام بذلك”.

ويحضر بلينكن الخميس الاجتماع السنوي العام لمنظمة الدول الأميركية في العاصمة البيروفية ليما.