بلاسخارت تدعو الأطراف السياسية إلى قبول مبادرة الحوار الوطني

أكدت رئيسة البعثة الأممية في العراق جنين بلاسخارت في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء أنه لا يمكن التكهن بنهاية الخلافات السياسية التي أثرت على حياة المواطنين بشكل كبير ودعت الأطراف السياسية إلى قبول مبادرة الحوار الوطني برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بشرط مشاركة الجميع.

وأضافت أن العراقيين كانوا طوال فترة ما بعد الانتخابات رهينة لوضع لا يمكن التنبؤ به ولا يمكن احتماله ليتحول إلى اشتباكات مسلحة لذلك نؤكد على اهمية ابعاد اي احتجاج عن العنف وعلى كافة الأطراف التصرف بمسؤولية في أوقات التوتر وان يستعد القادة تحمل المسؤولية والوصول إلى تسويات سياسية وحلول في نهاية المطاف لأن استمرار الإخفاق السياسي سيفاقم من الفشل والفساد المستشري في مفاصل الدولة وسيؤدي إلى عدم اقرار موازنة وبالتالي سيتوقف الإنفاق الحكومي نهاية العام الحالي 2022.

وبشأن القصف الإيراني والتركي على اقليم كردستان، حذرت المبعوثة الأممية من تحول هذه الانتهاكات لأن تصبح الوضع الطبيعي الجديد خاصة مع تكرار الهجمات الإيرانية الأسبوع الماضي التي يجب أن تتوقف

الصدر يكسر صمته.. وهذا ما قاله

بعد هذه الاحاطة، كسر رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر صمته واعتزاله السياسي ورد على بلاسخارت في تغريدة قال فيها “نوافق على الحوار بشرط أن يكون علنيا من أجل إبعاد كل المشاركين في العملية السياسية والانتخابات السابقة ومحاسبة الفاسدين تحت غطاء قضاء نزيه ونتطلع لمساعدة الأمم المتحدة في تحقيق الإصلاح تدريجيا ونؤيد دعوة مجلس الامن الدولي إلى ضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف والسلاح من كل الأطراف والاسراع بمعاقبة الفاعلين أيا كانت انتماءاتهم ونرفض وجود سلاح منفلت ضمن إطار الدولة لكن يتم استخدامه ضد المعارضين والثائرين لتثبيت نفوذ الدولة العميقة،

في المقابل لم يعلق الإطار التنسيقي المقرب من إيران على إحاطة بلاسخارت وأكد قبل ايام مضيه بعقد جلسة برلمانية جديدة والمضي بتشكيل حكومة كاملة الصلاحية حتى ولو كانت بدون مشاركة الصدر الذي أمر كتلته النيابية بالاستقالة من البرلمان قبل ثلاثة أشهر ورفض مشاركة ما وصفهم بالفاسدين والتبعيين في الحكومة.