بوركينا فاسو تعيش حالة من الفوضى

قال القائد في جيش بوركينا فاسو إبراهيم تراوريه، في بيان تلاه على التلفزيون الوطني، مساء الجمعة، إنه أطاح بالزعيم العسكري بول هنري داميبا وحل الحكومة والدستور.

وفي وقت سابق من الجمعة، استيقظت واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، على أصوات إطلاق النار، وأوقفت البث الإذاعي الوطني في البلاد مؤقتًا، وذلك حسب مصدر لشبكة سي إن إن.

وقبل الانقلاب عليه بساعات، قال داميبا في بيان على موقع فيسبوك الجمعة: “العدو الذي يهاجم بلادنا يريد فقط خلق الانقسام بين بوركينا فاسو لتحقيق زعزعة استقرارها”. وحثت المواطنين على التزام الهدوء.

جيش في حالة فوضى

واستولى المجلس العسكري على السلطة في انقلاب في 24 يناير، أطاح بموجبه بالرئيس روش كابوري وحل الحكومة.

لكن الهجمات مستمرة والجيش في حالة فوضى. هذا الأسبوع، قتل مهاجمون مجهولون أحد عشر جنديًا خلال هجوم على قافلة مؤلفة من 150 مركبة كانت تنقل الإمدادات إلى بلدة في شمال بوركينا فاسو.

خمسون مدنيا في عداد المفقودين

وأصبحت مناطق واسعة في الشمال والشرق غير خاضعة للحكم منذ 2018. وفر الملايين من منازلهم خوفا من المزيد من المداهمات التي يشنها مسلحون كثيرا ما ينزلون على المجتمعات الريفية على دراجات نارية. وقتل الآلاف في الهجمات.

أصبحت الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، وهي واحدة من أفقر دول العالم، بؤرة لأعمال العنف التي بدأت في مالي المجاورة في عام 2012 ولكنها امتدت منذ ذلك الحين عبر الامتداد القاحل لمنطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى.

وفي أول بيان له في ذلك الوقت، تعهد زعيم الانقلاب -الذي تعرض لنفس المصير- العقيد بول هنري داميبا بإعادة الأمن بعد سنوات من العنف الذي نفذه متشددون مرتبطون بتنظيمي القاعدة وداعش.