عواقب كارثية لأزمة المناخ.. دراسة تحذر من جفاف شديد يجتاح هذه الدول

حذرت دراسة حديثة من موجة جفاف حد قد تضرب بلدان العالم، حال ارتفاع درجة حرارة كوكوب الأرض بمقدار 3 درجات مئوية، إذا فشل البشر في اتخاذ إجراءات مكثفة للتخفيف من العواقب الكارثية لتغير المناخ.

ووجد الباحثون في أزمة المناخ، أنه مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، يتوقع أن تصبح موجات الجفاف أكثر حدة ومتكررة في عدد من البلدان التي درسوها، وهي البرازيل والصين وإثيوبيا وغانا والهند ومصر، حسب مجلة “فوربس” الأمريكية.

تحدث لأخبار الآن رئيس تحرير مجلة أخبار البيئة زاهر هاشم وقال ” ان المؤتمرات المناخية التي عُقدت خلال السنوات الماضية وعددها 26 مؤتمر أخرها كان في نوفمبر الماضي وسيكون المؤتمر القادم في مصر في شرم الشيخ وجميع هذه المؤتمرات لم تصل إلى إتفاق مُلزم او خطوات على الإتجاه الصحيح والسبب اصطدام الوعود والقرارات بمصالح الدول والسياسات التي تتحكم بها رؤوس الأموال وتكون غير قادرة على اتخاذ خطوات فعلية منها الإنتقال من الوقود الإحفوري إلى الطاقات المتجددة والسبب انه سوف يتسبب بخسائر كبرى لشركات  النفط والطاقة وهذا سوف يتضارب مع مصالح كثير من الدول ويضيف هاشم ان هناك دائما مايمنع تنفيذ قرارات مؤتمر المناخ وبالتالي المتضرر الأكبر هو المناخ وارتفاع درجات الحرارة .

ويقول هاشم أن الدول المُعرضة لموجات حرارة دائما وأزمة المناخ هي الدول الفقيرة والنامية وهي الأكثر تضرراً من أزمة المناخ لان الحلول بيد هذه الدول قليلة لان الحلول عادة بيد الدول الصناعية الكبرى التي هي مثل الصين والولايات المتحدة والتي هي مصدر أكثر من ثُلث إنبعاثات الغازات في العالم التي هي مسؤولة عن الإحتباس الحراري وأزمة المناخ والمطلوب من الدول الصناعية وقف الاعتماد على الوقود الإحفوري ووقف تدهور الغابات وزيادة المساحات الخضراء وإيجاد مساعدات للدول النامية لتساعدها على تجاوز أضرار أزمة المناخ.

المناخ

واختار معدو الدراسة هذه المناطق بسبب تنوع أحجامها ومستويات التنمية، والمناخ، في 3 قارات مختلفة، وفقا للمجلة.

وحال ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 3 درجات مئوية، فإن أكثر من 50% من الأراضي الزراعية في البلدان المذكورة ستتعرض لجفاف حاد، يستمر لأكثر من عام واحد، على مدى 30 عاما حللها الباحثون، وفقا للمؤشرات المناخية المتاحة.

جفاف شديد

توقعت الدراسة أنه في حال ارتفاع حرارة الكوكب بمقدار درجتين مئويتين، فإن خطر الجفاف سيتضاعف 4 مرات في البرازيل والصين، مقابل مرتين في إثيوبيا وغانا.

في حين أن ارتفاع درجات حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، سيضاعف احتمال حدوث الجفاف في الصين والبرازيل 3 مرات، وفقا للدراسة.

من جانبه، قال ريتشل وارن المؤلف المشارك بالدراسة، وأستاذ المناخ بجامعة إيست أنجيلا الإنجليزية، إن الاحترار العالمي يرفع مساحة الأراضي المعرضة للجفاف، مع ارتفاع بالطقس، متوقعا أن تؤدي زيادة الحرارة بمقدار 1.5 درجة، إلى موجات جفاف تستمر لأكثر من عامين في البرازيل والصين وإثيوبيا وغانا.

فيما أكد زميله المشاركة بالدراسة الأستاذ جيف برايس، أن الحد من الاحترار العالمي، والحفاظ على حرارة الأرض عند عتبة 1.5 درجة مئوية، سينقذ بشكل كبير جميع البلدان من التعرض للجفاف الشديد.

وقد يكون للجفاف مجموعة من الآثار الضارة على الحياة والاقتصاد والتنوع البيولوجي، حيث يمكن أن يحد من نمو المحاصيل الزراعية، فضلا عن نقص الغذاء وحرائق الغابات.

وكانت دراسات سابقة حذرت من أن سلوك البشر تجاه أزمة المناخ، يزيد من احتمالية حدوث موجات الجفاف وزيادة الظروف المناخية القاسية، وشهدت بلدان عدة هذا العام، بينها أمريكا وإيطاليا وفرنسا ومنطقة القرن الإفريقي، أسوأ موجة جفاف منذ عقود، وسط توقعات بأن ترتفع درجة حرارة الكوكب أكثر من 3 درجات مئوية بحلول عام 2100، حال استمرار معدلات الانبعاثات الحالية.