هل فقد بوتين ثقته بقادة جيشه؟
يقول مسؤولون أمريكيون إن فلاديمير بوتين بات يشرف بنفسه على استراتيجية الحرب في أوكرانيا، بعد الخسائر الروسية الأخيرة.
دخل الغزو الروسي على أوكرانيا، مرحلة جديدة من التصعيد خلال الأيام القليلة الماضية، إذ قررت روسيا إجراء استفتاءات في 4 مدن أوكرانية، تمهيداً لضمها رسمياً إلى أراضي الاتحاد الروسي، في ظل تنديد غربي متوقع.
تقول أوكرانيا والدول الغربية إن الاستفتاءات على ضم تلك المناطق لروسيا باطلة وتهدف لتبرير الضم وتصعيد العمليات القتالية بعد قرار باستدعاء جزئي لقوات الاحتياط إثر خسائر تكبدتها موسكو مؤخراً في أرض المعركة.
بوتين “يدير” الحرب
صحيفة The New York Times الأمريكية نشرت تقريراً عنوانه “بوتين يزداد انخراطاً في استراتيجية الحرب”، نقل فيه عن مسؤولين أمريكيين مطلعين قولهم إن الرئيس بوتين، وراء الكواليس، ازداد تدخله في الحرب.
بحسب تلك المصادر، من مظاهر هذا التدخل إخبار القادة بأن القرارات الاستراتيجية في الميدان باتت مهمة الرئيس شخصياً، ورغم أن بوتين وافق على بعض توصيات القادة العسكريين، مثل تعبئة المدنيين، فإن تدخله المباشر في القرارات الميدانية يحدث بعض التوترات.
وساق المسؤولون الأمريكيون رفض بوتين الانسحاب العسكري من منطقة خيرسون، كمثال على ذلك التدخل وما أثاره من جدل، حيث زعموا أن ذلك أدى إلى انخفاض الروح المعنوية بين الجنود الروس الذين انقطعت عنهم أغلب خطوط الإمداد، وإلى خوفهم من أن يتورطوا في مواجهة مع القوات الأوكرانية.
الخلافات بشأن البقاء أو الانسحاب من خيرسون لا تعدو كونها خلافاً جديداً بين بوتين وكبار قادة جيشه. إذ قال مسؤولون أمريكيون لنيويورك تايمز إن كبار ضباط الجيش الروسي شككوا في فعالية خطط الحرب، وخصوصاً المرحلة الأولى التي ارتأت توجيه ضربة سريعة للعاصمة الأوكرانية كييف. وقال مسؤولون أمريكيون إن الضباط الروس رأوا أن الأسلحة والجنود ليسا كافيين للحرب التي قرر بوتين خوضها.