مقتل مهسا أميني يشعل الاحتجاجات في إيران.. والحكومة تخشى من “الأسوأ”

  • امتدت حتى مساء الأربعاء 21 سبتمبر إلى 83 مدينة على الأقل
  • السلطات عمدت إلى قطع الانترنت لعرقلة نقل المظاهرات للعالم
  • هجمات لمجموعة هاكرز «إنونيموس» على مواقع النظام الإيراني دعما للاحتجاجات

يبدو أن سيناريو الثورة التونسية سيعيد نفسه مرة أخرى، ولكن هذه المرة في إيران. إثر مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني بعد تعرضها للعنف الشديد على يد دورية شرطة الإرشاد وعلى خلفية لباسها للحجاب بطريقة لم ترق للدورية. مقتل الشابة الإيرانية، أثار الاحتجاجات في إيران التي بدأت شرارتها أثناء تشييع جثمانها في 17 سبتمبر / أيلول بمدينة “سقز” في كردستان إيران، امتدت حتى مساء الأربعاء 21 سبتمبر إلى 83 مدينة على الأقل.

تأتي هذه الأرقام وفقا للفيديوهات والصور التي نشرت في وسائل الإعلام، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، ومن المحتمل أن تكون أخبار الاحتجاجات في المدن الأخرى لم تنشر بعد.

وأقرت وكالة “فارس” للأنباء، المقربة للحرس الثوري الإيراني، أنه “وفقا لقرار مجلس الأمن القومي الإيراني فإن الوصول إلى إنستغرام غير ممكن منذ الليلة الماضية” و”الوصول إلى واتساب أيضا يواجه خللا كبيرا”.

وعلى الرغم من الخلل واسع النطاق في الإنترنت ولا سيما حجب إنستغرام وواتس آب منذ الليلة الماضية في إيران، أخذت موجة الاحتجاجات تتسع ولم تتوافر أرقام دقيقة عن عدد القتلى والمصابين والمعتقلين.

في غضون ذلك، نشرت أخبار غير مؤكدة الليلة الماضية عن إطلاق عناصر الأمن النار بشكل مكثف على المحتجين في مدن كردستان، كما نشرت صور وفيديوهات عديدة في وسائل التواصل الاجتماعي عن إصابة ومقتل بعض المحتجين في المدن الأخرى.

في غضون ذلك ووفقًا للمعلومات التي تلقتها “إيران إنترناشيونال”، مارس مكتب المدعي العام في طهران ووزارة المخابرات ضغوطًا وتهديدات على الصحفيين الذين قاموا بتغطية الاحتجاجات التي عمّت البلاد في الأيام الأخيرة. كما صدرت أوامر بالقبض على عدد منهم.

من جانبها أفادت منظمة “هنغاو” المختصة بقضايا حقوق الإنسان في كردستان إيران أن 43 شخصا أصيبوا في احتجاجات مدينة “أشنوية” في محافظة أذربيجان غربي إيران.

ووفقا لتقارير سابقة، قُتل ثلاثة أشخاص في هذه المدينة برصاص الأمن الإيراني.

 

واصلت مجموعة هاكرز «إنونيموس» هجماتها على مواقع النظام الإيراني دعما للاحتجاجات الجارية التي اندلعت في أعقاب مقتل مهسا أميني.

 

وأعلنت هذه المجموعة مساء أمس الأربعاء أنها اخترقت مركز أبحاث الطب الشرعي الإيراني وحصلت على قاعدة بياناته. كما أعلنت “إنونيموس” عن اختراق موقع رئاسة الجمهورية الإيرانية.