مدن رئيسية شهدتها الاحتجاجات في إيران

موجة من الغضب اجتاحت مدن ايران الرئيسية إثر مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني،  وتصاعدت وتيرة الإدانة الدولية والمحلية تجاه “شرطة الأخلاق” الإيرانية التي تثير أفعالها الجدل بعد تظاهرات في مدن إيرانية عدة احتجاجاً على وفاة شابة بعد توقيفها واتساع رقعة الاحتجاجات إثر ذلك، خصوصا وأن التظاهرات انتقلت إلى “بازار طهران” الذي يعد المحرك التاريخي للاحتجاجات في البلاد، حيث واجهت قوات الأمن المتظاهرين بالعنف، الأمر الذي أثار حفيظة الأمم المتحدة ونددت به واشنطن وفرنسا، كما انتقد برلماني إيراني في موقف غير معتاد تجاوزات الشرطة أثناء الاحتجاجات، في وقت اتهم محافظ طهران محسن منصوري متظاهرين بمهاجمة الشرطة وتدمير ممتلكات عامة خلال الاحتجاجات.

وشارك في الحملة عدد كبير من المواطنين الإيرانين وفي كل أنحاء العالم وليس فقط في إيران.

وذكرت أنباء من الداخل الإيراني، أن غالبية المدن الكبيرة انضمت إلى الاحتجاجات منها مشهد وتبريز وأصفهان وكرمانشاه وكرج وهمدان وقم وقزوين وبندر عباس وزنجان ورشت ومهاباد… وهتف المحتجون لحث المدن الأخرى على الانتفاضة ضد النظام

وقال النائب جلال رشيدي كوشي لوكالة أنباء “إسنا” الإيرانية، اليوم الثلاثاء 20 سبتمبر (أيلول)، إن الشرطة “لا تحقق أية نتيجة سوى إلحاق الضرر بالبلاد”، مضيفاً “المشكلة الرئيسة تكمن في أن بعض الأشخاص لا يريدون رؤية الحقيقة”. وتساءل “هل يستعيد الأشخاص الذين تقودهم شرطة التوجيه هذه إلى جلسات توضيح إدراكهم ويتوبون عندما يخرجون؟”.

توسع رقعة احتجاجات إيران في المدن الرئيسية.. تعرف على خارطة هذه المدن

وتأتي مواقف رشيدي غداة تظاهرات في إيران عقب وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 سنة، يوم الجمعة الماضي في مستشفى بعد ثلاثة أيام من دخولها في غيبوبة. وأوقفت “شرطة الأخلاق” أميني في طهران في 13 سبتمبر.

 

مواجهات عنيفة وتهم متبادلة

وكالة أنباء “فارس” ذكرت أن الشرطة أوقفت وفرقت متظاهرين، أمس الإثنين في طهران “بواسطة الهراوات والغاز المسيل للدموع”. وأفادت بأن “مئات الأشخاص رددوا هتافات ضد السلطات”،

على الصعيد ذاته، اعتبر محافظ طهران محسن منصوري عبر حسابه على “تويتر”، الثلاثاء أن التجمعات في طهران “نظمت بهدف خلق اضطرابات”.

توسع رقعة احتجاجات إيران في المدن الرئيسية.. تعرف على خارطة هذه المدن

وكالة أنباء فارس

 

قلق أممي وتنديد دولي

الأمم المتحدة تدخلت على خط التظاهرات، وأعربت عن “قلقها” حيال “رد قوات الأمن العنيف” ضد المحتجين على وفاة مهسا أميني وعلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وجاء في بيان لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء أن “المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالإنابة ندى الناشف أعربت عن قلقها حيال وفاة مهسا أميني في الحجز، بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق الإيرانية تطبيقاً لقواعد الحجاب الصارمة، وحيال رد قوات الأمن العنيف على المتظاهرين” احتجاجاً على الوفاة.

وطالبت الولايات المتحدة أمس بمحاسبة المسؤولين قائلة إن “وفاة مهسا أميني بعد إصابتها بجروح أثناء احتجازها لدى الشرطة لوضعها حجاباً (وصف بأنه غير لائق) يعد إهانة مروعة وشنيعة لحقوق الإنسان، كما نددت فرنسا باعتقالها “والعنف الذي تسبب في الوفاة”.