بين تعذيب واغتيال..النساء لم يسلمن من وحشية النظام الإيراني

  • توفيت شابة إيرانية أوقفتها في طهران شرطة الإرشاد
  • السلطات الإيرانية تفرض قوانين قمعية على النساء

 

تعتبر إيران من بين أكثر الدول في العالم انتهاكا لحقوق النساء، تعيش النساء هناك بين القمع وتقييد الحريات وصولا إلى التعذيب وحتى القتل في حال مخالفة الأوامر أو تحدي القيود الخانقة.

مؤخرا توفيت شابة إيرانية أوقفتها في طهران شرطة الإرشاد المسؤولة عن التأكد من ارتداء النساء للحجاب، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.

وكانت مهسا أميني (22 عاما) تزور طهران مع عائلتها عندما أوقفتها الأربعاء وحدة الشرطة المكلفة فرض قواعد اللباس الصارمة على النساء بما في ذلك اشتراط تغطية شعرهن بحجاب.

النظام الإيراني متهم بقتل الشابة إذ تعرضت مهسا للإيقاف ثم للتعذيب من قبل شرطة الأخلاق وأثار خبر مقتل الأخيرة غضبا عارما بين الإيرانيين واتهموا السلطات الإيرانية التي تفرض قوانين قمعية على النساء في البلاد منذ سنوات بقتل الصبية.

كما رفع عدد من المحتجين في طهران مساء أمس هتافات “قتلوا أختنا”، والنظام أشبه بداعش، والموت للديكتاتور، في إشارة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي.

فبعد الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة خلال ساعات الليل الماضية، انتشرت صور الفتاة مجدداً على مواقع التواصل وحسابات ناشطين إيرانيين ومعارضين، وهي على سرير المستشفى، والضمادات على رأسها وأذنيها.

من ندى سلطان إلى مهسا أميني .. تاريخ النظام الإيراني الوحشي حافل بقتل وتعذيب النساء

حادثة مقتل الشابة مهسا ليست الأولى وعلى الأرجح لن تكون الأخيرة إذ أن يملك النظام الإيراني تاريخا مظلما مع قتل النساء إذ تحيل قضية مقتل الشابة إيرانية مهسا على قتل ندا أغا سلطان التي راحت ضحية رصاصة غدر من النظام وهي في مقتبل العمر.

النظام الإيراني

ندى سلطان (تويتر)

ندى أغا سلطان كانت موسيقية، وصحفية إيرانية. قُتلت في 20 يونيو 2009، إثر إصابة بعيار ناري في الصدر أثناء عودتها إلى سيارتها خلال الاحتجاجات الانتخابية الإيرانية لعام 2009 عن عمر يناهز 26 عاماً، وشكّلت وفاتها التي وثّقها أحد المارة بفيديو كاميرا هاتفه صدمةً انسانيةً.

وأصبحت رمزاً للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية والمناهضين للنظام الإسلامي في إيران. تقول المعارضة أنها قتلت على يد مليشيات الباسيج، بينما اتهمت الحكومة الإيرانية المخابرات الأمريكية بقتلها.

تم التقاط اللحظات الأخيرة قبل موتها في مقاطع فيديو سرعان ما انتشرت على شبكة الانترنت لتصبح الفتاة رمز للاحتجاجات الإيرانية. كلمة “ندا” بالفارسية ترادف كلمة “نداء” بالعربية أي “الصوت” أو “الدعاء”.

وقد لُقبت الفتاة ب”صوت إيران” و”ملاك إيران” واعتبرت رمزاً للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية والمتصارعين مع النظام الإيراني.

قتلت ندا أثناء تواجدها بالقرب من تظاهرة في محلة «امیر آباد» طهران نتيجة رصاصة أطلقت عليها من مسافة قريبة.