فرار مئات المدنيين بسبب المواجهات بين أذربيجان وأرمينيا

  • وساطة أوروبية لإمضاء اتفاقية سلام بين أرمينيا وأذربيجان
  • مقتل أرميني وجرح ستة آخرين في قصف نفذته القوات الأذرية
أعلنت أرمينيا الجمعة مقتل 136 من جنودها على الأقل في مواجهات حدودية مع أذربيجان هذا الأسبوع ما يرفع الحصيلة إلى 200 قتيل حصيلة أعنف اشتباكات بين البلدين منذ الحرب بينهما قبل عامين.

ويتبادل الطرفان الاتهامات ببدء الاشتباكات التي اندلعت الثلاثاء وانتهت بوساطة دولية ليل الخميس.

وخاض البلدان الجاران في القوقاز حربين في التسعينات وعام 2020 للسيطرة على جيب ناغورني قره باغ، الأذربيجاني الذي يقطنه أرمن.

ويقول المحللون إن التصعيد هذا الأسبوع قضى على جهود الاتحاد الأوروبي الأخيرة لتقريب باكو ويريفان من اتفاقية سلام.

وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أثناء جلسة حكومية “بلغ عدد القتلى حتى الساعة 135”.

مواجهات أرمينيا وأذربيجان.. أكثر من 200 قتيل وجهود دولية لاتفاقية سلام

وفي وقت لاحق قالت أمينة المظالم الأرمينية كريستينا غريغوريان  إن مدنيا قتل وجرح ستة آخرون في قصف نفذته القوات الأذرية.

وأضافت “استهدفت أذربيجان مواطنين مسالمين” وهو ما نفته باكو بشكل قاطع.

وساطة دولية للتهدئة

وأكدت غريغوريان أن الاشتباكات أرغمت مئات المدنيين الأرمينيين على الفرار من منازلهم.

من جانبها أفادت أذربيجان عن سقوط 71 قتيلا بين جنودها.

وهذه الاشتباكات هي الأعنف منذ حرب خاضها البلدان عام 2020 للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ، وتأتي في وقت تنشغل موسكو أقرب حلفاء أرمينيا بحربها المتواصلة في أوكرانيا.

وأعلن مجلس الأمن الأرميني انتهاء أعمال العنف في ساعة متأخرة الخميس “بفضل وساطة دولية” بعد فشل محاولات سابقة من موسكو للتوصل لهدنة.

ومن المتوقع وصول رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى يريفان في نهاية الأسبوع، على ما ذكرت صحيفة بوليتيكو نقلا عن مصادر مطلعة على الزيارة.

ووصل وفد من منظمة معاهدة الأمن الجماعي،  التحالف العسكري بقيادة موسكو ويضم جمهوريات سوفياتية سابقة، إلى يريفان مساء الخميس، على ما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية.

 

وأرمينيا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بعكس أذربيجان.

والثلاثاء طلب مجلس الأمن الأرميني مساعدة عسكرية من موسكو، الملزمة بموجب المعاهدة الدفاع عن أرمينيا في حال غزو أجنبي.

ومع تزايد عزلة موسكو على الساحة الدولية في أعقاب غزوها لأوكرانيا الذي بدأته في 24 شباط/فبراير الماضي، قاد الاتحاد الأوروبي عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا واذربيجان.