غوتيريش يدعو إلى تقديم دعم هائل لمواجهة الكارثة المناخية في باكستان

  • أكثر من 1300 شخص قتلوا، ووفقا للأمم المتحدة
  • غوتيريش لم يشاهد كارثة مناخية بحجم باكستان

 

في اليوم الثاني والأخير من زيارته التضامنية لباكستان، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الاحتياجات هائلة. وحث على تقديم دعم مالي ضخم وعاجل للبلاد، بعد أن حلّق فوق بعض المناطق التي غمرتها الفيضانات في جنوب البلاد وعاين بنفسه مدى آثار الكارثة.

علّق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على فيضانات باكستان العارمة، قائلاً إنه لم يشاهد من قبل «مذبحة مناخية» بهذا الحجم، وقضى جراءها 1400 شخص، ومازالت الحصيلة ترتفع بين يوم وآخر.

وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحفي في مدينة كراتشي الساحلية، أمس السبت: «لقد شاهدت العديد من الكوارث الإنسانية في العالم، لكن لم أشهد مطلقاً مذبحة مناخية بهذا الحجم». وأضاف: «ببساطة ليس لديّ كلمات تصف ما شاهدته اليوم (أمس)»، مشيراً إلى حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات في البلد الآسيوي.

وهبط الأمين العام للأمم المتحدة في إقليم السند قبل أن يطير فوق بعض المناطق الأكثر تضررا في طريقه إلى بلوشستان، حيث التقى بالسكان المحليين، الذين تأثر بعضهم بشكل مباشر بالفيضانات. وفقد الكثيرون أحباءهم ومنازلهم وكل ما يملكونه، وسط هطول الأمطار الموسمية شبه المستمر والفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار التي اجتاحت البلاد منذ منتصف حزيران /يونيو.

أكثر من 1300 شخص قتلوا، ووفقا للأمم المتحدة، عشرات ملايين الأشخاص اصبحوا بلا مأوى الآن، وثلث هذا البلد الشاسع أضحى مغمورا بالمياه، كما دمرت المحاصيل ونفقت الماشية.

في تصريحات أدلى بها بعد أن أنهى زيارته الميدانية إلى بعض المناطق المتضررة من الفيضانات في الأجزاء الجنوبية من البلاد، قال الأمين العام للأمم المتحدة: “لقد رأيت العديد من الكوارث الإنسانية في العالم، لكنني لم أر قط مذبحة مناخية بهذا الحجم. ببساطة ليس لدي كلمات لوصف ما رأيته

اليوم منطقة غمرتها المياه تبلغ ثلاثة أضعاف المساحة الإجمالية لبلدي، البرتغال.”

وكان غوتيريش قد انتقل جوا صباح السبت من إسلام أباد إلى سَكَر في السند برفقة رئيس الوزراء شهباز شريف ووزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري. وانتهت زيارته في مدينة كراتشي مساء السبت، حيث عقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الخارجية في المطار وخلفهما شحنة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين متجهة لمساعدة المجتمعات المتضررة.

وأشاد غوتيريش بالجهود الجبارة التي تبذلها السلطات الباكستانية، بما في ذلك المدنية والعسكرية والوطنية والإقليمية.