بيان أوروبي: إيران لم تنتهز الفرصة الدبلوماسية حول الاتفاق النووي

  • بيان فرنسي بريطاني إيطالي يشكك في نوايا إيران النووية
  • طلبات طهران تثير شكوك الدول الراعية للاتفاق النووي

أعربت قوى أوروبية السبت عن “شكوك جدية” حيال مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، محذرة من أن موقف طهران يقوّض احتمالات إحياء اتفاق 2015.

وقالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك إن مطالب طهران الأخيرة في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق “تثير شكوكا جدية حيال نوايها ومدى التزامها التوصل إلى نتيجة ناجحة في ما يتعلّق بخطة العمل الشاملة المشتركة”.
وأوضح البيان الأشد لهجة منذ بدء المباحثات غير المباشرة لدفع واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي مع طهران، أن الأخيرة اختارت عدم انتهاز فرصة دبلوماسية حاسمة وواصلت التصعيد في برنامجها النووي. وأضاف أن إيران تطرقت لقضايا منفصلة مرتبطة بتعهداتها الدولية الملزمة بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي في وقت اقتربنا فيه من إبرام اتفاق.كما جا في البيان “أن أحدث طلبات إيران أثار شكوكا بخصوص نواياها والتزامها بنتيجة ناجحة بخصوص الاتفاق النووي”.

وشدد البيان على أنه لا يمكن استخدام الاتفاق النووي كوسيلة لتحرير طهران من تعهداتها الملزمة الأساسية للنظام العالمي لحظر الانتشار النووي.

ومضى قائلا “موقف إيران يتعارض مع تعهداتها الملزمة ويفسد توقعات استعادة الاتفاق النووي”.

البيان قال أيضا “النص النهائي الذي صاغه الاتحاد الأوروبي بخصوص اتفاق إيران النووي شمل تعديلات إضافية بلغنا من خلالها الحد الأقصى للمرونة”.

وقبل أسابيع قليلة بدا أن توقيع الاتفاق النووي مسألة وقت، لكن طهران تراجعت على ما يبدو في قبول مسودة اتفاق شبه نهائية طرحتها القوى الأوروبية في مسعى لدفع واشنطن وطهران على تجاوز القضايا العالقة.

وقطع البيان الطريق على طهران التي تطالب بمزيد من التنازلات.

وفي منتصف أغسطس/آب الماضي ردت طهران على عرض القوى الأوروبية مسودة اتفاق نهائي ومتدرج لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018.

واعتربت الولايات المتحدة رد طهران غير مشجع، فيما طرحت طهران هذا الشهر إمكانية العودة إلى المفاوضات للتوصل إلى اتفاق.

لكن الموقف الأوروبي الصادر اليوم يحمل إيران على ما يبدو مسؤولية الفشل في التوصل لحل الأزمة.