بلينكن يتهم الصين بارتكاب “إبادة” بحق الإيغور

  • وثائق رسمية تفيد بأن بكين تحتجز ما لا يقل عن مليون إيغوري في معسكرات
  • تقرير الأمم المتحدة التاريخي  يقدم تفاصيل لسلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان
أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بتقرير الأمم المتحدة عن حصول انتهاكات لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الصينية، مطالباً بمحاسبة بكين على ما وصفه بأنّه “إبادة جماعية” تتعرّض لها أقلية الإيغور المسلمة.وقال بلينكين في بيان إنّ “هذا التقرير يعمّق ويعيد تأكيد مخاوفنا الكبيرة بشأن الإبادة الجماعية المستمرة والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها السلطات الصينية بحق الإيغور”.وأضاف “سوف نستمر في مساءلة الصين ودعوتها للإفراج عن المعتقلين ظلماً، والكشف عن مصير المفقودين، وإتاحة وصول تامّ ومن دون عوائق لمحقّقين مستقلّين إلى شينجيانغ والتيبت ومختلف مناطق جمهورية الصين الشعبية”.

وقدّم تقرير الأمم المتحدة التاريخي تفاصيل لسلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك التعذيب والعمل بالإكراه بحقّ الإيغور وغيرهم من الأقلّيات المسلمة، الأمر الذي أثار غضب بكين.

قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعمه لتقرير مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان حول انتهاكات حقوق المسلمين في منطقة شينجيانغ الصينية والذي نشر الأربعاء ووصفته الصين بأنه “أداة سياسية”.ودعا غوتيريش الصين إلى “اتباع توصيات” تقرير مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الذي تحدث عن انتهاكات يمكن أن ترقى إلى “جرائم ضد الإنسانية” في منطقة شينجيانغ الصينية كما أعلن ناطق باسمه.

وقال ستيفان دوجاريتش خلال تصريح صحافي إن التقرير الذي نشر الأربعاء “يؤكد ما يقوله الأمين العام منذ فترة حول شينجيانغ بان حقوق الإنسان يجب ان تحترم وان مجموعة الاويغور يجب ان تحظى بالاحترام”.

وأضاف أن أنطونيو غوتيريش “قلق إزاء ما قرأه” و”يأمل فعليا أن تتبع الحكومة الصينية توصيات” التقرير.

أثار تقرير الأمم المتحدة الذي تحدث عن “جرائم ضد الإنسانية” محتملة في إقليم شينجيانغ الصيني و”أدلة جديرة بالثقة” على أعمال تعذيب وعنف جنسي ضد أقلية الإيغور، غضب الصين التي وصفته بأنه “غير قانوني”.

نفذت ميشيل باشليه في اليوم الأخير من ولايتها التي استمرت أربع سنوات على رأس المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وعدها بنشر الوثيقة قبيل منتصف ليل الأربعاء الخميس في جنيف.

تتهم دراسات غربية تستند إلى تفسير وثائق رسمية وشهادات لضحايا مفترضين وبيانات إحصائية، بكين بأنها تحتجز في “معسكرات” ما لا يقل عن مليون شخص، معظمهم من الإيغور، وبإجراء عمليات تعقيم وإجهاض “قسرا”، أو بفرض “العمل القسري”.