أوروبا تحاول تنويع مصادر الطاقة

أوقفت روسيا إمدادات الغاز عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا، الأربعاء، مما يزيد حدة المعركة الاقتصادية بين موسكو والقارة، ويرفع احتمالات الركود وتقنين الطاقة في بعض من أغنى دول المنطقة.

وأظهرت البيانات الواردة من نقاط الدخول التي تربط “نورد ستريم 1” بشبكة الغاز الألمانية انخفاض التدفقات إلى “الصفر” عبر خط الأنابيب إلى ألمانيا مرورا بحر البلطيق، وذلك بسبب أعمال صيانة من المقرر أن تستمر حتى الساعات الأولى من صباح يوم السبت.

وفي السياق، اشتدت المعارك في جنوب أوكرانيا، الثلاثاء، وسط تعليقات من الجانبين الروسي والأوكراني تشير إلى تحقيق مكاسب على الأرض.

واندلعت اشتباكات عنيفة في إقليم خيرسون، الذي سيطرت عليه القوات الروسية في وقت مبكر من الحرب.

وتعد مدينة خيرسون الساحلية، التي يبلغ عدد سكانها قبل الحرب نحو 300 ألف نسمة، مركزا اقتصاديا مهما قرب البحر الأسود، كما أنها كانت أول مدينة رئيسية تقع في أيدي الروس في الحرب التي بدأت قبل 6 أشهر.

وكانت القوات الروسية تحدثت عن خطط لإجراء استفتاء حول جعل إقليم خيرسون جزءا من روسيا، ومارست ضغوطا على السكان كي يحصلوا على الجنسية الروسية ويتوقفوا عن استخدام العملة الأوكرانية.

وذكر المكتب الرئاسي الأوكراني أن “معارك شرسة” تدور في أنحاء المنطقة تقريبا، وقال إن القوات الأوكرانية دمرت مستودعات ذخيرة وجميع الجسور الكبيرة على نهر دنيبر، التي تعتبر حيوية لإمدادات القوات الروسية.

وقال الجيش الأوكراني مساء الثلاثاء، إن الروس يقصفون ما يزيد على 15 بلدة في إقليم خيرسون، ويلجأون إلى الضربات الجوية.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن معظم الوحدات الروسية حول خيرسون “يحتمل أن تكون قليلة العدد وتعتمد على خطوط إمداد هشة”، فيما تخضع قواتها هناك لعملية إعادة تنظيم كبيرة.

وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ليفتنانت جنرال إيغور كوناشينكوف، أن قواته صمدت بشكل جيد، وأن أوكرانيا فقدت مئات القوات والدبابات وعربات أخرى مدرعة، الإثنين.

هجمات بلا نتائج

وقال المحلل العسكري الأوكراني اوليه زدانوف لوكالة “أسوشيتد برس”، إنه “سيكون من المحتمل الحديث عن فعالية التحركات الأوكرانية فقط بعد استعادة المدن الكبرى”.

وأضاف زدانوف أن القوات الأوكرانية اخترقت أول وثاني خطوط الدفاع في خيرسون عدة مرات في الماضي “لكن ذلك لم يحقق نتائج”.

وتابع: “الأهم هو عمل المدفعية الأوكرانية على الجسور، التي لم يعد بإمكان الجيش الروسي استخدامها”.