حكومة تشاد تصف أخبار جماعة “مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية” بالكاذبة
- الجماعة رفضت حواراً وطنياً من الزعيم الجديد لاستعادة الحكم المدني عبر الانتخابات
- شهدت منطقة تيبيستي ظهور العديد من حركات التمرد منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960
أعلنت جماعة متمردة بارزة في تشاد أنها قتلت عشرة جنود شمال البلاد، لكن الحكومة نفت هذا الادعاء ووصفته بأنه “أنباء كاذبة”.
وقالت جماعة “مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية” في بيان إن الجيش التشادي هاجم قواتها في منطقة تيبيستي الشمالية المتاخمة للنيجر وليبيا.
وأضافت الجماعة التي رفضت توقيع اتفاق سلام مع حكومة تشاد إن مقاتليها تمكنوا من قتل عشرة جنود وأسر ثمانية آخرين.
لكن المتحدث باسم الحكومة التشادية عبد الرحمن كلام الله أفاد لوكالة فرانس برس أنه على الرغم من دخول نحو 20 عربة تابعة للجماعة المتمردة البلاد الأسبوع الماضي، الا أنه لم يسجل حصول أي “مناوشات” مع القوات الحكومية.
وقال “كنا نراقب هذه الأرتال بالطائرات وقد غادرت الأراضي التشادية قبل أيام”، واصفا بيان الجماعة بأنه “أخبار كاذبة”.
وشهدت منطقة تيبيستي ظهور العديد من حركات التمرد منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960.
ومنذ اكتشاف مناجم الذهب فيها عام 2012، تدفق الى المنطقة آلاف المنقبين إضافة الى جماعات متمردة من تشاد والسودان المجاور تسعى لاستخدام المعدن الأصفر في تمويل عملياتها المسلحة.
كما اتهمت جماعة “مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية” السبت فرنسا بالتحليق فوق مواقعها بطائرات من مهمة برخان لمكافحة الجهاديين، محذرة بأنها ستعتبر أي قصف بمثابة إعلان حرب.
وتشكل “مجلس القيادة العسكرية” عام 2016 بعد حدوث انقسام داخل جماعة “جبهة التغيير والتوافق” (فاكت) المتمردة.
و”فاكت” تقف وراء الهجوم من ليبيا عام 2021 الذي أدى إلى مقتل الرئيس السابق إدريس ديبي إتنو الذي حكم تشاد لمدة 30 عاما، قبل أن يخلفه نجله الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو على رأس إدارة انتقالية.
والأسبوع الماضي أطلق الزعيم الجديد حوارا وطنيا من أجل استعادة الحكم المدني عبر الانتخابات في غضون 18 شهرا.
وكان “مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية” من بين الجماعات المتمردة التي رفضت المشاركة في الحوار.
كما انسحبت الجماعة في أبريل من محادثات السلام التي عقدت في قطر بين المجلس العسكري الحاكم وعشرات الجماعات المتمردة، مشيرة الى أن السلطات لديها “أجندة سرية” لزعزعة جهود السلام.