ما أسباب تصميم روسيا على البقاء في زابوريجيا

  • تصر موسكو على تواجدها في محطة زابوريجيا النووية
  • زابوريجيا تقف عائقاً وبشكل أساسي أمام تقدم أوكرانيا في الجزء الجنوبي من البلاد
  • محاولة موسكو فصل المحطة في محاولة محفوفة بالمخاطر لتحويلها إلى الشبكة الروسية

 

 

رغم التحذيرات الكثيرة من مخاطر انتشار مواد مشعة فيها، وبينما يطالب قادة العالم روسيا بالانسحاب من محطة زابوريجيا النووية، الأكبر في أوروبا، لتفادي كارثة، تصر موسكو على تواجدها هناك.

محللون ومراقبون للشأن الأوكراني يرون أن روسيا مصممة على البقاء في المحطة الأوكرانية لأسباب كثيرة أهمها أن زابوريجيا تقف عائقاً وبشكل أساسي أمام تقدم أوكرانيا في الجزء الجنوبي من البلاد، وأي عمليات اختراق من قبل الأوكرانيين فإن هناك مخاطر الإشعاع تتزايد في المنطقة برمتها وإمكانية تكرار مأساة فوكيشيما، هي بمثابة رهينة في يد الروس وأداة ضغط على المجتمع الدولي بأسره”.

السبب الثاني الأكثر خطورة يتمثل في محاولة موسكو فصل المحطة في محاولة محفوفة بالمخاطر لتحويلها إلى الشبكة الروسية، إضافة إلى ابتزاز أوروبا بمسألة الكهرباء إذ تعتبر المحطة الأكبر في أوروبا.

إضافة إلى ذلك تحاول روسيا تحويل وجهتها للمناطق التي تسيطر عليها روسيا وخاصة القرم، لكن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك تتطلب الإغلاق الكامل للمحطة وقطعاً كاملاً لجميع الخطوط المتصلة بالأراضي الأوكرانية لأن الترددات في الوقت الحالي مختلفة.

محاولات روسية للبقاء في زابوريجيا، لكنها محفوفة بالمخاطر، فهل اتعظت روسيا مما حصل في تشرنوبيل سابقاً.

ودعت مؤسسات أممية ودولية بإعادة المحطة إلى أوكرانيا، مؤكدة أهمية أن “يكون الموظفون الأوكرانيون الذين يديرون محطة الطاقة النووية في زابوريجيا قادرين على أداء واجباتهم من دون التعرض للتهديد أو الضغط”.

فيما قالت شركة التشغيل الأوكرانية “إنيرغوتوم” إن “القوات الروسية تستعد لربط المحطة بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في عام 2014″، مشيرة إلى أنها “تلحق الضرر بها عبر مواصلة إعادة توجيه إنتاج الكهرباء”.