تنظيم القاعدة لم يتحدث حتى الآن عن مقتل الظواهري
مؤسسة السحاب، الذراع الدعائي لتنظيم القاعدة، العدد السابع من مجلة “أمة واحدة” لشهر محرم، والتي تطرقت فيها إلى عدد من الموضوعات، إلا أنها ركزت في البداية على الهجوم الإرهابي الأخير، الذي شنته جماعة الشباب الصومالية على فندق حياة الحكومي، والذي استمر على مدار يومين، وخلف ما لا يقل عن 21 قتيلاً و 117 جريحاً.
وفي العدد زعمت مؤسسة السحاب، أنه: ” ليس ببعيد أن يجري في القريب بالصومال، ما رأيناه من قبل شهور بأفغانستان، فثمة أوجه للتشابه كثيرة وكبيرة قد يلحظها المراقب ممن اهتم بأرشفة الأحداث المعاصرة في البلدين، وشارك في رصد منعطفات حربهما منذ استعارهما مع مطلع القرن الحادي والعشرين”.
وأضاف العدد السابع من مجلة “أمة واحدة” التي تصدر عن مؤسسة السحاب الناطقة باسم تنظيم القاعدة: “لا ريب لدى المطلع والراصد لكبريات أحداث شرق إفريقيا أن مصير مقديشو سيؤول في المستقبل القريب لحماتها وذادتها، ولم يصير مآل جهاد أهلها بعيدا عن مصير جهاد أهل أفغانستان الذي شاهده العالم أجمع قبل عام”.
وتقصد المؤسسة الناطقة باسم التنظيم الإرهابي، سيطرة جماعة طالبان بقوة السلاح على السلطة في أفغانستان في أغسطس من العام الماضي.
وحتى الآن لم يتحدث تنظلم القاعدة عن مقتل زعميه أيمن الظواهري، في غارة أمريكية على منزله في وسط العاصمة الأفغانية كابول.
هجوم جماعة الشباب على فندق حياة
وبدأ الهجوم الذي شنّته المجموعة المرتبطة بتنظيم القاعدة بالأسلحة والقنابل على فندق “حياة” في العاصمة الصومالية مقديشو، قبل أسبوع، وتحديدا مساء الجمعة 19 أغسطس، واستمر يوماً واحداً، واحتجز على إثره العديد من الأشخاص داخل الفندق الشهير.
وبعدها بيومين، الأحد، أكد المتحدث باسم “الشباب” عبدالعزيز أبو مصعب أن الجماعة قتلت أكثر من 40 شخصا في هذه العملية. وهو كان قد أعلن السبت أنّ قواته “ألحقت خسائر جسيمة” بالقوات الأمنية.
وكان الفندق مكاناً مفضّلاً للقاءات المسؤولين الحكوميين وقد أصيب بأضرار فادحة وانهارت أقسام منه.
وبالإضافة إلى تمرّد جماعة الشباب يتعين على الحكومة الصومالية أن تواجه مجاعة يتسبب بها جفاف هو الأسوأ الذي تشهده الصومال منذ 40 عاما.
وطرد عناصر الجماعة من المدن الرئيسية في الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشو في العام 2011، لكنهم لا يزالون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة وهم قادرون على شن هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية. وكثّفوا هجماتهم خلال الأشهر الأخيرة.
وأعلن الجيش الأمريكي الأربعاء مقتل 13 عنصراً في جماعة الشباب كانوا يهاجمون جنوداً من الجيش الصومالي، في غارة جوية شنّها على منطقة نائية في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.
وفي أيار/مايو، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعادة تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الصومال لمساعدة السلطات المحلية في التصدّي لجماعة الشباب، بعدما كان سلفه دونالد ترامب قد أمر بسحب غالبية القوات الأمريكية.