رد أمريكي مرتقب على نص الاتفاق النووي الإيراني

  • من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى جولة أخرى
  • طهران تريد ضمان توفير المنافع الاقتصادية من خفض العقوبات
  • طهران لم تتنازل عن طلبها بوقف تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن ستعلن رأيها، الأربعاء، في وجهات نظر إيران بشأن النص الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي، وذلك بينما كثفت إسرائيل والجمهوريون الأمريكيون معارضتهم لجهود إدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي.

وصرح مسؤولون أمريكيون لوكالة “أسوشيتد برس” بأنهم يتوقعون أن ترد الولايات المتحدة على تعليقات إيران بحلول الأربعاء، وبعد ذلك من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى جولة أخرى من المحادثات في فيينا لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل اتفاق محتمل.

في غضون ذلك، قال دبلوماسي مطلع على المفاوضات النووية لصحيفة “فاينانشيال تايمز”: إن العقبة الرئيسية في عملية إحياء الاتفاق النووي هي أن إيران تريد من الولايات المتحدة أن تضمن أنه حتى لو انسحبت الحكومة المستقبلية للبلاد من الاتفاق النووي، فإن توفير المنافع الاقتصادية من خفض العقوبات سيستمر بالنسبة لطهران.

معارضة جادة من السلطات الإسرائيلية

وفي الوقت نفسه، ازدادت معارضة السلطات الإسرائيلية الجادة لإحياء الاتفاق النووي ومشاوراتها مع الولايات المتحدة في هذا الصدد.

وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في لقاء مع نظيره الإسرائيلي، إيال هولاتا، في البيت الأبيض، التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في تعزيز قدرات إسرائيل الدفاعية ضد تهديدات إيران ومنعها من امتلاك أسلحة نووية.

كما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى أن بلده لن يكون طرفا في أي اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، قائلاً: “سنفعل كل ما في وسعنا للتأثير على هذا الاتفاق ونعرف كيف نحافظ على حريتنا في التصرف إذا لزم الأمر”.

ومن المقرر أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي الولايات المتحدة الخميس، حيث سيلتقي خلال زيارته بمسؤولين عسكريين وأمنيين أميركيين، بمن فيهم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض.

في غضون ذلك، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، في بيان، حكومة جو بايدن بوقف الجهود لإحياء الاتفاق النووي، وشدد على أن إسرائيل ستستمر في استخدام جميع الوسائل لمنع برنامج إيران النووي.

إصرار إيران على ضرورة وقف تحقيقات الوكالة

في غضون ذلك، أفاد لورانس نورمان، مراسل “وول ستريت جورنال”، الثلاثاء، بأن إيران لم تتنازل عن طلبها بوقف تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولم تؤكد بشكل خاص أنها ستنفذ الاتفاق المحتمل إذا استمرت تحقيقات الوكالة.

وقد نفى محمد مرندي، مستشار فريق التفاوض النووي ، التقارير التي تفيد بأن طهران قد تخلت عن الطلب.

وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي كبير لرويترز إن إيران تخلت عن بعض مطالبها الرئيسية بإحياء الاتفاق النووي، بما في ذلك إصرار البلاد على إغلاق بعض التحقيقات في برنامجها النووي من قبل المفتشين الدوليين.